الوقت- كشف مسؤول مصري مطلع، أن الاقتراح الذي تتم بلورته في الأروقة لتشكيل القوة العربية المشتركة لمحاربة الإرهاب سيتم بناءً على اتفاق الدفاع العربي المشترك، بحيث تعتمد في قوامها على القوات العسكرية المصرية، مع مشاركة رمزية من القوات عربية أخرى. وقال إن القوات المقترحة ستتمركز في القاهرة، لكن ستكون لها تشكيلات تعتمد بالأساس على القوات الخاصة والتدخل السريع، وستكون لها قيادة مشتركة بما يشبه المجلس العسكري العربي الذي سيضم إضافة إلى عسكريين رجال استخبارات.
وكثفت الديبلوماسية المصرية من نشاطها لحشد الدعم العربي خلف اقتراح تشكيل قوة عسكرية عربية مشتـــــركة تــــوكل إليها مواجهة الإرهاب.
وقالت المصادر المصرية أن الرئــــيس المصري عبدالفتاح السيسي سيبحث خلال زيارته غداً إلى السعودية في تفاصيل الاقتراح، بعدما حصل على تأييد الحــــكومة الليبية، فيما سيكون الملف على رأس أجــــندة جــــولة عربية يبدأها الأمين العام للجامعة العــــربية نبيل العربي الأسبوع الجــــاري في الكويت.
وأشار المعلومات أن المجلس المقترح ستوكل إليه بلورة خطة للتدريبات على مواجهة الأخطار سيتم تلقينها لتلك القوات، لتكون جاهزة للتدخل في البؤر الملتهبة حين تحتاجها الظروف، موضحاً أنه سيتم توزيع الأدوار على الدول العربية المشاركة في تلك القوات بحيث تعتمد على مشاركة عسكرية من الدول التي تمتلك جيوشاً ومعدات فيما ستتلقى دعماً لوجيستياً من الدول الأخرى.
ويرى الرئيس السابق للمجلس المصري للشؤون الخارجية محمد شاكر أن الظروف غير مهيئة لتشكيل مثل تلك القوات، إذ أن هناك تباينات عربية في المواقف، ما يستدعي حسم الخلافات في شأن تعريف الإرهاب وأماكن انتشاره وكيفية التدخل لمواجهته. لكنه نبّه إلى أن قسوة الإرهاب تستدعي تضافر الجهود. وقال: "في يوم من الأيام لابد من تشكيل مثل تلك القوات بهدف تحقيق السلام في المنطقة".