الوقت- أكد الرئيس الايراني، حسن روحاني، في كلمته امام اجتماع الاقتصاد المقاوم في العلاقات الاقليمية ان إيران تمضي قدما في المفاوضات النووية في إطار مصالح الشعب وعزته، وقال: ان تركيبة الفريق المفاوض مؤشر على الارادة الصلبة للشعب الايراني في التعامل البناء مع العالم .
وبيّن انه وفق استطلاعات الرأي فإن أكثر من 80 بالمائة من الشعب الايراني يدعمون مواقف الفريق النووي المفاوض، وصرح: ان الحكومة تتحرك في المسار الذي تدعمه اغلبية الشعب الساحقة .
وأعرب روحاني عن شكره وتقديره لجهود من وصفهم جنود الخط الأمامي في المجال الدبلوماسي، وأضاف ان شعبنا ايضا يدعم هؤلاء المجاهدين في الخط الامامي، ويشكرهم نوعا ما .
وأكد روحاني على اهمية السياسة الداخلية، وتابع: "بدون الاقتصاد والعلاقات الثقافية والاقليمية وتنمية العلم، لا يمكن لبلد ان يحقق تنمية مقبولة في العزلة، وطبعا لا يمكن لأحد ان يفرض علينا العزلة، ولكن قد نفرض العزلة على انفسنا بأنفسنا دون تدبير ."
وأشار الرئيس الإيراني : ان لإيران مكانة في العالم، يمكن من خلالها جعل ايران قلب المنطقة بل حتى قلب العالم من الناحية الجيوسياسية والاستراتيجية، فالكثير من الخطوط تمر من بلادنا، وان اجواء ايران هي افضل مسار للخطوط الجوية، وايران بإمكانها ربط آسيا بأوروبا والمتوسط، "وقد ربطنا الصين بإيران والخليج الفارسي عبر سكك الحديد، والعالم اتصل ببحر عمان لذلك نتمتع بموقع هام في التنمية ."
وأضاف ان ايران اثبتت انها لا نية لها بالعدوان على اي بلد، وان تنمية ايران ليست بالضرورة بضرر اي بلد آخر، وانما ايران ساعدت العالم، وحتى من الناحية العلمية كانت ايران احد اكبر اقطاب العلم في العالم، بحيث رأيت في احد مكتبات الهند 25 ألف كتاب مخطوط أغلبها باللغة الفارسية وكتبها العلماء الايرانيون .
وأوضح أنه منذ 200 عام لم نبدأ حرباً ضد اي بلد، وفقط دافعنا عن انفسنا امام عدوان الآخرين، واول خطوة في سياستنا الخارجية إرساء علاقات جيدة مع الجيران، لأن الكثير من الشؤون الاقتصادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يمكن ان تتحقق بدون التعاون مع الجيران، الا اننا لسنا بصدد كسب مصالح أحادية .