الوقت- أصدر رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أمراً بإعفاء قائد عمليات بغداد عبد الأمير الشمري، ومسؤولي الأمن والاستخبارات في العاصمة من مناصبهم.
ويأتي قرار العبادي لإقالة القادة الأمنيين، على خلفية التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد في الثالث من الشهر الجاري، وراح ضحيته 292 شهيداً، و200 جريح حسب آخر بيان صحفي لوزيرة الصحة عديلة حمود.
وكان رئيس الحكومة العراقية قد أصدر بعد ساعات على وقوع التفجير، عددا من الأوامر من أجل تعزيز الأمن في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الأخرى، منها إعادة فتح التحقيقات في قضايا الفساد المتعلقة بالمعدات الأمنية، ونصب نقاط ارتكاز أمنية للكشف على السيارات التي تدخل بغداد، كما وجه بسرعة الانتهاء من حزام بغداد الأمني.

وبحسب بيان صدر عن مكتب العبادي، فقد أوعز رئيس الوزراء "بسحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا (آي. دي. أي.) من السيطرات، على أن تقوم وزارة الداخلية بإعادة فتح التحقيق في صفقات الفساد لهذه الأجهزة وملاحقة جميع الجهات التي ساهمت فيها"، وعلاوة على ذلك وجّه العبادي وزارة الداخلية بالإسراع "في نصب أجهزة الكشف عن العربات على جميع مداخل بغداد وتأمين مداخل المحافظات".
وأصدر العبادي منعاً باتاً لاستخدام العناصر الأمنية لجهاز الهاتف النقال عند الحواجز الأمنية، على أن تقوم الأجهزة الأمنية الرقابية بمتابعة ذلك.
كما أمر "قيادة عمليات بغداد بالإسراع في استكمال وإنجاز حزام بغداد الأمني بالاستفادة من إمكانات وزارة الدفاع والوزارات الأخرى وأمانة ومحافظة بغداد"، وتابع "على قيادة العمليات المشتركة تكثيف الاستطلاع الجوي والجهد الاستخباري فوق العاصمة والمناطق المحيطة لكشف حواضن الإرهاب".
واستدرك البيان، مضيفاً أنه "على قيادة عمليات بغداد وقيادات العمليات الأخرى والقوات الأمنية إعادة تنظيم السيطرات والحواجز الأمنية، بما يخفف على المواطنين والاستعانة بقوات ردع مسندة بجهد استخباري"، مع التشديد على أهمية "التنسيق بين قيادات العمليات ووزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني والاستخبارات واللجان الأمنية في المحافظات لإيجاد حالة من التكامل بينها بعيداً عن النزاعات".