الوقت - انطلقت الإثنين فعاليات الدورة الــ 32 من "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي"، على مسرح دار الأوبرا المصرية، بمشاركة نخبة من المسرحيين من الدول العربية والعالم.
وشهد حفل الافتتاح بدار الأوبرا المصرية حضوراً فنياً وثقافياً واسعاً، بحضور وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، ورئيس المهرجان، سامح مهران، وتخلله عرض تكريمي للمخرج الأميركي الراحل، روبرت ويلسون، أخرجه وليد عوني.
وأكد هنو خلال الافتتاح إطلاق مبادرة لإنشاء مركز تدريب دولي للمسرح يعمل على مدار العام، مع اقتراح تغيير اسم المهرجان ليصبح "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح" مع الإبقاء على روح التجريب كجزء أساسي من هويته.
وتحمل الدورة شعار "المسرح ما بعد العولمة"، ويشارك فيها باحثون وفنانون من مختلف دول العالم ضمن ندوات فكرية وورش عمل. كما تضم محوراً بعنوان "رد الجميل" لتكريم رموز المسرح.
وقد تم تكريم 11 شخصية مصرية وعربية ودولية، من بينهم الفنان صبري فواز والكاتب بهيج إسماعيل من مصر، والمسرحي اللبناني رفيق علي أحمد، والكاتب القطري حمد الرميحي، والفنان الكويتي محمد المنصور، إلى جانب الناقد الفرنسي باتريك بافيس، والمخرج البريطاني سير روفوس نوريس، تقديراً لإسهاماتهم الكبيرة في إثراء الحركة المسرحية العربية والدولية في مجالات التمثيل والإخراج والنقد والدراسات الأكاديمية.
وتقدم الدورة الجديدة 13 عرضاً عربياً على خشبات 11 مسرحاً في القاهرة، أبرزها المسرحية القطرية "الساعة التاسعة" الفائزة بعدة جوائز في الدوحة، إلى جانب عرض عراقي بعنوان "Circus" للمخرج جواد الأسدي. كما يُعرض على مسرح الجامعة الأميركية بالقاهرة عمل سعودي بعنوان "Touk" وعرض تونسي بعنوان "The Lovers’ Garden"، والدخول مجاني للجمهور.
وأعلنت إدارة المهرجان عن طرح 11 كتاباً جديداً توثق أحدث الاتجاهات المسرحية العالمية، في إطار سعي المهرجان إلى تعزيز الحركة النقدية وتوفير مراجع أساسية للباحثين والمشتغلين بالمسرح، وفتح آفاق جديدة للاطلاع على أحدث الرؤى والمقاربات النقدية الدولية.
يُذكر أن "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي"، الذي انطلقت أولى دوراته عام 1988، يُعد من أبرز المهرجانات العربية والدولية المتخصصة في المسرح التجريبي. إذ يمنح العروض المسرحية من مختلف دول العالم منصة لعرض تجاربها الإبداعية، وفضاء للحوار والتواصل الثقافي، إلى جانب تعريف الجمهور بأحدث التيارات المسرحية العالمية.