الوقت- قدّم وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان استقالته لرئيس الحكومة حيدر العبادي، كاشفاً أن مفخخة الكرادة أرسلت من ديالى منتقداً التداخل في صلاحيات الأجهزة الأمنية المختلفة.
وأعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان تقديم استقالته من الحكومة قائلاً إن عودته مرهونة بإصلاح الجهاز الأمني.
وقال الغبان في مؤتمر صحفي "إن الآلية المفخخة التي انفجرت في الكرادة أرسلت من ديالى" كاشفاً عن ضغوط مورست عليه.
وزير الداخلية العراقي أكد أن وزارته "لا تتعمد تعطيل استخدام أي سيارة مختصة بأجهزة كشف المتفجرات" متهماً من يروج لذلك بأنه "صاحب أجندة سياسية مضادة". ولفت في هذا السياق إلى أن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ورئيس الوزراء لدهما كل التفاصيل بخصوص أجهزة كشف المتفجرات.
وإذ اعتبر الغبان نقاط التفتيش والحواجز الأمنية غير ذات فائدة شدد على أن المهام المتصلة بالأمن الداخلي يجب أن تخضع لوزارة الداخلية وأن على القوات المسلحة أن تنشغل بالعمليات ضد الإرهاب وترك ملف الأمن لوزارة الداخلية" لافتاً إلى تداخل الصلاحيات بين الأجهزة الأمنية المتعددة في العراق. ونفى الغبان التنصل من مسؤولياته لكنه انتقد عدم امتلاكه للصلاحيات.
وأشار وزير الداخلية المستقيل إلى أن الحكومة العراقية لم تنجح حتى الآن في تنظيم عمل الأجهزة الأمنية والاستخبارية، مشيرا الى تعدد الجهات الأمنية وتداخل صلاحياتها، ومحذرا من استمرار معاناة الشعب العراقي إذا بقي الحال على وضعه.
وكان هجوم انتحاري تبناه داعش استهدف حي الكرادة أحد أحياء العاصمة بغداد مودياً بحياة أكثر من 200 شخص قبل أيام قليلة من عيد الفطر. التفجير أعقبته حالة غضب في صفوف المواطنين الذين اتهموا الحكومة بالتقصير مطالبين إياها بتوفير الحماية للعاصمة.