الوقت- بعثت وزارة الخارجية اليمنية رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والدول الاعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بشأن جريمة استهداف الكيان الصهيوني لرئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء.
وقالت الخارجية اليمنية في بيان لها مساء امس الاثنين: "إن العدوان الصهيوني استهدف الخميس الماضي، في جريمة جبانة وغادرة رئيس حكومة التغيير والبناء وأعضاء في الحكومة" مؤكدة أن استهداف الحكومة يعد سابقة في تاريخ العلاقات الدولية وانتهاكا للقوانين والاتفاقيات الدولية.
وأشار البيان إلى أن صمت المجتمع الدولي هو الذي شجع الكيان الصهيوني على هذا التصعيد الخطير المهدد للأمن والاستقرار في المنطقة، مشددة على وجوب إجبار الكيان الصهيوني على الانصياع للقانون الدولي وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
وأضافت الخارجية اليمنية أن الموقف اليمني المساند لغزة ينسجم مع القانون الدولي ويأتي بعد عجز دولي عن إيقاف الإبادة في غزة، مجددا التأكيد على أن موقف اليمن سيظل ثابتاً حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على غزة.
وختمت الخارجية اليمنية بيانها بأن حكومة التغيير والبناء ستقوم بدورها في إطار تصريف الأعمال وتقديم خدماتها للشعب اليمني.
أعلنت رئاسة الجمهورية اليمنية السبت الماضي، استشهاد رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء، "المجاهد أحمد غالب الرهوي"، برفقة عدد من الوزراء، إثر استهداف "إسرائيلي" لورشة عمل حكومية عُقدت يوم الخميس الماضي.
وأوضحت الرئاسة اليمنية في بيان لها، أنّ "الاستهداف وقع خلال ورشة عمل اعتيادية نظّمتها الحكومة لتقييم أدائها خلال عام من العمل"؛ مؤكدة بأنّ "الحادثة أسفرت عن ارتقاء رئيس الوزراء وعدد من رفاقه الوزراء شهداء".
وشدّد هذا البيان الرئاسي على، أنّ "المؤسسات اليمنية ستواصل تقديم خدماتها للشعب، ولن تتأثر مهما كان حجم الخسارة"؛ مشيرة إلى أنّ "دماء الشهداء ستكون وقودًا لمواصلة مسيرة النضال والصمود"؛ حسب ما افادت به وكالات انباء تابعة للحكومة اليمنية.
كما أكدت رئاسة الجمهورية اليمنية، استمرار الموقف المبدئي في إسناد الشعب الفلسطيني ونصرة غزة بوجه العدوان الصهيوني؛ لافتة إلى أنّ "بناء وتطوير القدرات العسكرية سيستمر لمواجهة مختلف التحديات والأخطار، انسجامًا مع موقف الشعب اليمني الحاضر في كل الميادين والساحات".