الوقت:في هجوم ارهابي قتل 50 شخصا وأصيب عشرات آخرون بجروح في وقت مبكر الأربعاء بانفجار سيارة مفخخة أمام كلية الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء بينما كان العشرات من الطلاب يتقدمون للانتساب الى الأكاديمية، حسبما أفادت مصادر أمنية وشهود عيان.
وأظهرت الصور مشاهد فظيعة من الدماء والأشلاء المتناثرة والجثث المتفحمة أمام الكلية الواقعة في قلب العاصمة صنعاء ، وهرعت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى المكان لإغاثة المصابين ونقل الجثث التي تكدست بالقرب من جدار الكلية.
وكان المئات من الشبان، لاسيما الجامعيين، وصلوا من ساعات الفجر الأولى إلى المكان للوقوف في طابور بانتظار التسجيل للدخول إلى كلية الشرطة.
وأكد نائب مدير شرطة العاصمة العميد الدكتور عبدالعزيز القدسي في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن الهجوم اسفر عن 50 قتيلا و62 جريحا.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، ان حافلة صغيرة مفخخة كانت مركونة أمام بوابة الكلية وتم تفجيرها عن بعد. واختلطت الدماء والأشلاء بالمحروقات المتسربة من السيارات، فيما أدى الانفجار إلى احتراق العديد من السيارات التي كانت مركونة في محيط الكلية. وتحولت السيارة المنفجرة الى أجراء صغيرة تبعثرت على مساحة واسعة فيما قامت قوات الأمن بجمع قطع السيارة المفجرة.
وتم نقل المصابين والجثث الى عدد من المستشفيات في صنعاء فيما أفادت مصادر طبية أن الحصيلة قد تكون مرشحة للارتفاع ، ووجهت وزارة الصحة نداءا عاجلا الى المواطنين للتبرع بالدم بسبب وجود حاجة ماسة للدم لدى المستشفيات التي تعالج المصابين. ويعتمد الشباب اليمني بشكل كبير على الانخراط في الأجهزة الأمنية والجيش للحصول على وظيفة ودخل في هذا البلد الذي يعد افقر بلد في الجزيرة العربية.
وقال احد قياديي اللجان الشعبية، وهو الاسم الذي يتخذه المسلحون المناصرون للحوثيين، ان من يقف خلف الهجوم هم "عناصر استخباراتية تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة" واعتبر أن التكفيريين يريدون إجهاض ثورة 21 سبتمبر.