الوقت- إتهمت الصين أمس أمريكا بالسعي إلى فرض هيمنتها البحرية على بحر الصين الجنوبي، مندّدةً بالسعي إلى فرض هيمنتها البحرية على هذه المنطقة الاستراتيجية، باسم حرية الملاحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، إن "ما يُسمى خطط وإجراءات حرية الملاحة التي تتبعها أمريكا منذ سنوات عدة، لا يتفق في واقع الأمر مع القانون الدولي المعترف به بصورة عامة"، مضيفاً أن واشنطن "تتجاهل سيادة العديد من الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي وأمنها وحقوقها البحرية، وتضر بشدة بالأمن والاستقرار في المنطقة"، وذلك بتحركات "هدفها الرئيسي ترسيخ الهيمنة البحرية لأمريكا، باسم حرية الملاحة، وهو ما كان يلقى دوماً معارضة صلبة من قبل أغلب المجتمع الدولي، خاصة بعض الدول النامية... ما فعلته أمريكا خطير وغير مسؤول".
إلى ذلك، رأت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية في افتتاحيتها أمس أن الإنشاءات التي تجريها الصين على الجزر المذكورة "تتوافق مع القانون"، وأن أمريكا "لا تستطيع منع الصين (من متابعة الإنشاءات)، رغم اعتراضاتها القوية". وتضيف الصحيفة أنه في مقابل "إرسال الولايات المتحدة للسفن الحربية على سبيل الاستفزاز، فإن الصين تردّ بالقليل من الإجراءات المضادة الفاعلة، رغم اعتراضاتها الشديدة" على التحرشات الأميركية.
وكانت أمريكا قد أرسلت يوم السبت الماضي مدمرة مسلحة بصواريخ موجهة في مهمة تهدف إلى "تحدي المطالب المفرطة بالسيادة البحرية، التي تقيد حقوق وحريات أمريكا وغيرها من الدول"، بحسب وزارة الدفاع الأميركية، وهو ما عدّته بكين "استفزازاً سياسياً وعسكرياً خطيراً".
يذكر أن أمريكا قد أقدمت على تحرش مشابه في تشرين الأول الماضي، عندما أبحرت مدمرة أخرى، مزودة بصواريخ موجهة أيضاً، قرب إحدى جزر "سبراتلي" التي أقامت عليها الصين إنشاءات، كمطارات وموانئ، قد تخدم أغراضاً عسكرية.