الوقت- جدد طيران العدو الصهيوني، ظهر اليوم، من اعتداءاته على القرى والبلدات الجنوبية الحدودية اللبنانية.
وأفادت مصادر محلية بأن العدو استهدف بموجة جديدة من الغارات قرى في القطاع الشرقي والغربي لجنوب لبنان وقرى في قضائي النبطية وصيدا والبقاع الغربي.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن موجة الغارات الجديدة استهدفت القرى والبلدات الجنوبية الحدودية في أقضية بنت جبيل صور، والنبطية ومرجعيون وصولًا إلى قرى وبلدات قضاءي الزهراني وصيدا.
وأسفرت هذه الغارات عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، حيث أفادت مصادر طبية بوصول جثامين 4 شهداء إلى مستشفى تبنين الحكومي بينهم طفلان.
وبينت المصادر أن اعداد الإصابات جراء الغارات الصهيونية المتواصلة على لبنان منذ الصباح ارتفعت الى 36 جريحا.
كما وصل عدد من الجرحى جراء الغارات الصهيونية إلى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول بقضاء النبطية.
فيما ذكرت الوكالة الوطنية للأعلام بوجود إصابات جراء استهداف العدو مبنيين سكنيين في البابلية والصرفند في قضاء صيدا.
وفي السياق كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن قيادة قوات "اليونيفيل" الدولية طالبت من جميع موظفيها المدنيين مغادرة مناطق جنوب نهر الليطاني.
سياسيا قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: إن العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان حرب إبادة ومخطط يهدف لتدمير القرى والبلدات.
وكان العدو الصهيوني، قد شن صباح الأحد، عدواناً واسعاً بعشرات الغارة الجوية التي استهدفت القرى والبلدات في البقاع وجنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن كيان العدو شن أكثر من 80 غارة على مناطق في جنوب لبنان، خلال نصف ساعة فقط.
ونفذت مقاتلات العدو الغارات على شكل أحزمة نارية في منطقتي صور والنبطية، واستهدفت الغارات قرى أقضية صور والنبطية وبنت جبيل والزهراني ومرتفعات إقليم التفاح.
وفي البقاع أيضاً، شمالي شرقي لبنان، شنت طائرات العدو سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة، كما استهدفت 9 مناطق، على الأقل، في السلسلة الغربية المشرفة على البقاع الشمالي.
واستهدفت الغارات الصهيونية في البقاع حربتا وزبود، منطقة البعول في جرود الهرمل، ومرتفعات محيطة ببلدة زبود،
تأتي هذه الاعتداءات الصهيونية على القرى والبلدات اللبنانية، في سياق التصعيد الصهيوني خلال الأيام الأخيرة، بعد ارتكاب العدو مجزرةً في الضاحية الجنوبية، الجمعة، عبر استهدافه مبنى سكنياً في منطقة مكتظة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأسفر هذا العدوان عن استشهاد 51 شخصاً، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، كما ارتقت كوكبة من شهداء حزب الله، شملت القائدين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.
وقبل ذلك، ارتكب العدو مجزرةً إلكترونية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عبر تفجيره أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي، راح ضحيتها 37 شهيداً و2931 جريحاً.