الوقت- أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشدة عقوبات أمريكا وبريطانيا وكندا، على القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشدة عقوبات أمريكا وبريطانيا وكندا، على بعض الأشخاص الحقيقيين والحقوقيين في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك قرار البرلمان الأوروبي وطرح مزاعم ضد إيران، وانتقد انضمام بعض البلدان في أوروبا إلى نهج الحكومة الأمريكية الظالم.
وقال كنعاني إن القدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تتناسب مع احتياجاتها في توفير الأمن والمصالح الوطنية وحماية السيادة ووحدة الأراضي والدفاع المشروع والردع ضد أي تهديدات وعدوان خارجي، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من شركاء المجتمع الدولي المهمين في ضمان السلام والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب الدولي.
كما ذكر أن اللجوء إلى فرض عقوبات على القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يؤدي فقط إلى اضعاف إرادة حكومة وشعب إيران على زيادة القوة الوطنية بهدف الدفاع بشكل مشروع وحاسم عن السيادة والأمن ووحدة الأراضي والمصالح الوطنية لإيران فحسب، بل على عكس رغبات الدول التي تفرض العقوبات، حولت العقوبات إلى فرصة للاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات في تعزيز وتطوير قدرات إيران الدفاعية والعسكرية.
وانتقد بشدة النهج المزدوج للبرلمان الأوروبي بشأن عدوان الكيان الصهيوني على المبنى الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق والدفاع المشروع لإيران وقال؛ من المؤسف أن البرلمان الأوروبي قد اكتفى في قراره بالتعبير عن الأسف بشأن العمل العدواني وانتهاك القوانين والحقوق الدولية من جانب الكيان الصهيوني تجاه المبنى الدبلوماسي الإيراني واستشهاد المستشارين الإيرانيين الرسميين لمكافحة الإرهاب، بينما يدين بشدة رد إيران المشروع ضد الكيان المذكور في إطار حق الدفاع المشروع الأصيل!
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية؛ لماذا يتجنب البرلمان الأوروبي التعامل مع أصل وسبب التوتر وانعدام الأمن في المنطقة، والذي تعود جذوره إلى الاحتلال والنهج الإجرامي الذي ينتهجه الكيان الصهيوني في قتل الشعب الفلسطيني، فضلا عن الانتهاكات المتكررة للقوانين والحقوق الدولية من قبل هذا الكيان المزيف، وبدلا من ذلك تتماهى مع سياسة أمريكا في دعم كيان هو أساس انعدام الأمن والتوتر في المنطقة منذ ثمانية عقود!
كما وصف كنعاني المواقف السياسية والمبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن أزمة أوكرانيا بالواضحة والشفافة، ورفض مرة أخرى المزاعم المتعلقة باستخدام الأسلحة الإيرانية في حرب أوكرانيا؛ وقال، إذا كان لدى أمريكا وأوروبا إرادة صادقة، فإن الحرب في أوكرانيا والحرب على غزة ستنتهي في أقرب وقت ممكن، لكن أمريكا وبعض الدول الأوروبية تصر على التحرك في الاتجاه الخاطئ للتاريخ وبدلا من المساعدة في وقف الحرب يصبون النار عليها ويقضون وقتهم في اتهام الآخرين.
وأكد كنعاني أن العديد من الشعوب والحكومات، وخاصة في منطقة غرب آسيا، لم يعد لديها أي أمل أو إيمان بدور أمريكا وحلفائها الأوروبيين في المساعدة على إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية؛ إن حكومة وشعب إيران هي التي يجب أن تشكك وتتهم أمريكا وأوروبا بانتهاك الاتفاق النووي ولعب دور مدمر في الاستقرار والأمن في المنطقة، وليس تلك الحكومات التي تنتهك الاتفاق وتضع نفسها في موقف المدعي وتشيف بوقاحة قائمة العقوبات الجائرة ضد الشعب الإيراني.
وتابع: لولا شجاعة وتضحيات الحرس الثوري والشهداء المستشارين، لكان إرهاب داعش قد تسلل إلى خلف أبواب البرلمان الأوروبي وقلب أمريكا وهدد أمن المنطقة والعالم، فكيف للبرلمان المطالبة بوقاحة إدراج القوة الحقيقية الوحيدة في العالم لمكافحة الإرهاب إلى قائمة الإرهاب؛ إلا إذا تصورنا أن الجماعات الإرهابية تعمل بما يتماشى مع الأهداف والمصالح غير المشروعة لأمريكا وبعض الحكومات الأوروبية والكيان الصهيوني لتأجيج عدم الاستقرار وانعدام الأمن في منطقة غرب آسيا!
وفي الختام أكد مرة أخرى أن تكرار المقاربات غير القانونية والخاطئة واللجوء إلى العقوبات وأدوات الضغط من قبل أمريكا، وانقياد بعض الدول الأوروبية وراء واشنطن، لا يخلق أي حق أو شرعية لادعاءاتهم من منظور قانوني ودولي، ويجب محاسبتهم في مرحلة على هذه الادعاءات والإجراءات الجائرة ضد الحكومة والشعب الإيراني.