الوقت- قال أمير سعيد إرواني ، سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة: من المؤسف أن مجلس الأمن بصمته جعل قرارات الأمم المتحدة غير فعالة وعرّض الشعب الفلسطيني لاعمال عنف مستمرة.
وتابع ايرواني في كلمته يوم الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين: منذ 75 عاما والشعب الفلسطيني ضحية ممارسات العدوان والعنف والظلم بلا هوادة من قبل الكيان الإسرائيلي. احتلال أراضيهم مستمر، والمدن محاصرة ، والممتلكات والأراضي الزراعية يتم تدميرها ومصادرتها ، ويضطر الأهالي إلى إخلاء منازلهم.
وأردف كبير الدبلوماسيين الايرانيين لدى الامم المتحدة بالقول: منذ بداية العام (2023) يتعرض الفلسطينيون للعنف والقمع والإرهاب المفرط من قبل المستوطنين غير الشرعيين للكيان الإسرائيلي وقواته المسلحة. ما ادى إلى اعتقال واغتيال مدنيين واستشهاد 100 فلسطيني بينهم 21 طفلاً. بالإضافة إلى ذلك ، هناك ما يقرب من 5000 فلسطيني ، من بينهم 31 امرأة و 170 طفلاً ، محتجزون بشكل غير قانوني وتعسفي في السجون الإسرائيلية ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية.
وأضاف إيرواني: هذه الأعمال المروعة هي جزء من نمط أكبر من الانتهاك المنهجي للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الإسرائيلي ، وهي مثال على انتهاك واضح للقوانين الدولية ومبادئ وأعراف حقوق الإنسان.
كما صرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إننا نشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين المتطرفين بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك. يجب إدانة الاعتداءات الوحشية على المصلين ، بمن فيهم النساء والأطفال ، أثناء أداء صلاتهم وطقوسهم في باحة المسجد الأقصى بأقوى العبارات الممكنة.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: إن هذه الجرائم البربرية هي مثال واضح على الأعمال غير القانونية والفصل العنصري التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ، والتي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتدمر أسس إقامة سلام عادل ودائم في المنطقة.
وتابع: "من المؤسف أن مجلس الأمن بصمته جعل قرارات الأمم المتحدة غير فعالة وعرّض الشعب الفلسطيني لاعمال عنف مستمرة. إن غياب المساءلة جعل هذا الكيان الكريه أكثر جرأة في الاستمرار بانتهاك قرارات الأمم المتحدة ، بما في ذلك تلك التي وافق عليها مجلس الأمن.
وأكد سفير جمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها إلا بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره. وهذا يتطلب الاستعادة الكاملة لهذه الحقوق وحمايتها ، الأمر الذي سيؤدي إلى بسط السيادة الفلسطينية على كامل فلسطين.
وقال إيرواني: نطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال وضمان حماية حقوق الشعب الفلسطيني. إن مجرد التعاطف لم يعد كافيا ، فقد آن الأوان لكي يتخذ مجلس الأمن إجراءات حاسمة للرد على الجرائم البربرية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
ولفت سفير إيران لدى الأمم المتحدة إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أن من واجبها دعم الحقوق المشروعة لشعب فلسطين في مقاومة قمع وعدوان نظام الفصل العنصري هذا انسجاما مع حق تقرير المصير ، وستكون هذه سياستنا المبدئية حتى نهاية الاحتلال.
وقال : أريد التأكيد على الأهمية والطابع القانوني للراي الاستشاري الذي تجري مراجعته حاليًا من قبل محكمة العدل الدولية. أصدرت الجمعية العامة القرار 247/77 وطالبت بمعالجة التبعات القانونية للانتهاك المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من قبل الكيان الإسرائيلي من خلال احتلال واستيطان وضم طويل الأمد للأراضي الفلسطينية.
وقال مندوب إيران في الأمم المتحدة: نأمل أن يساعد قرار المحكمة في إنهاء الاحتلال وتوفير الأرضية لمحاكمة مرتكبي الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبتهم على أفعالهم.
كما قال إيرواني ردا على خطاب سفير الكيان الصهيوني: ممثل الكيان الإسرائيلي لجأ مرة أخرى إلى الأكاذيب من خلال استغلال منصة مجلس الأمن لطرح مزاعم لا أساس لها من الصحة ضد بلادي. هذا ليس مفاجئًا وغير متوقع، لأن الخداع والأكاذيب جزء من السلوك المعتاد لهذا الكيان والغرض منها واضح أيضا "صرف الانتباه عن القضية الملحة المدرجة على جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن اليوم ، أي الجرائم التي ارتكبها نظام الفصل العنصري هذا ضد الشعب الفلسطيني". لذلك ، فإن مثل هذه الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها لا تستحق الرد.
وانعقدت الجلسة الرابعة لمجلس الأمن خلف أبواب مغلقة منذ استئناف بنيامين نتنياهو عمله كرئيس لوزراء الكيان الصهيوني وتشكيل حكومة ائتلافية متطرفة في الأراضي المحتلة ، ولكن بسبب دعم إدارة جو بايدن لهذا الكيان، لم يتمكن مجلس الأمن حتى من إصدار بيان.