الوقت-عمّ الإضراب الشامل، اليوم السبت، محافظة جنين، وذلك تلبيةً لدعوة القوى الوطنية والإسلامية للتضامن مع محرري سجن جلبوع، والمعاد اعتقالهم.
واستجاب سكان جنين بشكل كامل للدعوات إلى الإضراب، فأقفلت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية والرسمية، فيما شُلّت حركة المرور نسبياً، وبدت الشوارع شبه خالية.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى تكثيف كل أشكال المقاومة وإلى إشعال نقاط التماس مع الاحتلال.
من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال حملتها العسكرية الواسعة جنوب مدينة جنين وغربها طوال ساعات الليل بحثاً عن المحررَين أيهم كممجي ومناضل نفيعات.
وفتشت قوات الاحتلال المناطق المفتوحة والجبال حتى ساعات فجر اليوم.
هذا وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من اليوم، بنقل الأسير زكريا الزبيدي إلى مستشفى رامبام للعلاج، بعد نحو يوم من إعادة اعتقاله في أعقاب تحرّره من معتقل جلبوع.
وقال محامي الدفاع عن الأسرى المعتقلين إنّ "نقل الأسير الزبيدي للعلاج جاء بعد تعرّضه للضرب، ما أدى إلى حدوث كسرٍ تحت عينه اليسرى".
وأشار إلى أنّ "الزبيدي يعاني من مشاكل صحيّة كثيرة نتيجة تعرّضه أكثر من مرة في الماضي لإصابات بالرصاص في أنحاء جسده".
وأمس السبت، قررت محكمة الاحتلال المركزية تمديد اعتقال الأسرى الأربعة حتى الأحد المقبل، ومنعتهم من اللقاء بمحامي الدفاع عنهم.
وكانت وسائل إعلامٍ إسرائيلية قد تحدثت عن اعتقال قوات الاحتلال اثنين آخرين من الأسرى المتحررين من سجن جلبوع في منطقة الطور، فجر أمس السبت، هما زكريا الزبيدي ومحمد عارضة، وذلك بعد يومٍ من إعادة اعتقال محمود عارضة ويعقوب قادري.
وكان 6 من أسرى سجن جلبوع، أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً، قد تمكّنوا من التحرر من السجن يوم الإثنين الماضي، ولا تزال القوات الإسرائيلية تبحث عن اثنين منهم، هما أيهم كمامجي ومناضل يعقوب نفيعات.