الوقت-كشف موقع "موندويز" الأميركي، اليوم الاثنين، أن هناك الكثير من الأخبار السيئة التي تصدم قادة "إسرائيل" هذه الأيام، إلى درجة أنهم ربما أغفلوا تحذيرات اللجنة اليهودية الأميركية (AJC) من أن المجمع الكنسي العام لـ"كنيسة المسيح المتحدة" United Church of Christ ، هي أول طائفة أميركية رئيسية تسمّي "إسرائيل" دولة فصل عنصري.
ووفقاً لكاتب المقال، سيتف فرانس، أن الصدمة والغضب الصهيونيين لم يكن لهما الوقع الشديد نفسه على غرار قضية "آيس كريم" شركة بن آند جيري، والتي جاءت في الوقت نفسه، لكن إدانة لـ"كنيسة المسيح المتحدة" للمعاملة الإسرائيلية للفلسطينيين من المؤكد أنها ستلقى صدى لدى الكنائس الأميركية الرئيسية الأخرى والملايين من أعضائها.
ووفقاً للتقرير قالت الكنيسة ببساطة: "نحن نرفض نظام الفصل العنصري الإسرائيلي من القوانين والإجراءات القانونية".
لكن هذه الإدانة مرت في وقت متأخر من يوم 18 تموز / يوليو الجاري بأغلبية ساحقة بنسبة 83 في المائة وكانت جزءاً من لائحة اتهام طويلة وقاسية.
ومن المرجح أن يكون قرار "كنيسة المسيح المتحدة" هو الضربة الأولى فقط من بين العديد من الطوائف الرئيسية الأخرى، بما في ذلك المشيخية والميثودية واللوثريون والأسقفية والموحدون والكويكرز وغيرهم ممن سيتبعون قيادة "كنيسة المسيح المتحدة" في إدانة "استمرار قمع إسرائيل للفلسطينيين" ودعوة حكومة الولايات المتحدة إلى دعم الحقوق المتساوية الكاملة للفلسطينيين.
شجبت "كنيسة المسيح المتحدة" تقريباً جميع الجراح التي لحقت بالفلسطينيين على مدى عقود، بدعم غير محدود من واشنطن. وهكذا فقد أعلنت الكنيسة:
-أكدت على حق العودة إلى فلسطين - أو التعويض عن الخسائر في الممتلكات – لـ5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى إدارة وكالة الإغاثة والتشغيل التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، بحسب قرار الأمم المتحدة رقم 194 الصادر عام 1948)، ورفض الجهود الأخيرة لتضييق تعريف اللاجئ بشكل كبير. وطالبت بتمويل أميركي كامل لوكالة الأونروا.
-أكدت الحق الدستوري للأميركيين في الاحتجاج على تصرفات "إسرائيل" من خلال حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات (BDS).
-رفضت "فكرة أن "أي انتقاد لسياسات "دولة إسرائيل" معادٍ للسامية بطبيعته" وعارضت التشريعات الفيدرالية أو تشريعات الولاية للحد من حرية التعبير في الجامعات أو لتقييد أو معاقبة حركة المقاطعة.
-دعت إلى "وقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل" حتى يتم "إعمال حقوق الفلسطينيين وحمايتها بشكل كامل".
-رفضت أي لاهوت أو أيديولوجية، ولا سيما الصهيونية المسيحية، التي "من شأنها أن تمنح امتيازاً أو تستبعد أي أمة أو عرق أو ثقافة أو دين"، ودعم هذه النقطة باقتباسات لنصوص أساسية بليغة من "الكتاب المقدس" اليهودي و"العهد الجديد" (الإنجيل).
-أدانت "حصرية الاستيطان اليهودي في جميع أنحاء الضفة الغربية"، والقانون الأساسي لعام 2018، مع ربط "إسرائيل" بأمثلة تاريخية من "الاستعمار الاستيطاني" ونظام ما قبل الحقوق المدنية العنصري.
-انتقدت "الأعمال الاستفزازية الفاشلة في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بما في ذلك نقل السفارة الأميركية إلى القدس"، ودعم الضم الإسرائيلي غير القانوني المقترح لأراضي الضفة الغربية.
-صادقت على الإعلان التاريخي للقادة الفلسطينيين المسيحيين لعام 2020 بعنوان "صرخة من أجل الأمل: دعوة لاتخاذ إجراءات حاسمة".
واستشرافاً للمستقبل، قال مدير حملة قرار "كنيسة المسيح المتحدة"، القس جون توماس من لجنة توجيه شبكة الكنيسة بين فلسطين و"إسرائيل"، "نأمل أن يوفر هذا القرار بعض المساحة للطوائف الأخرى لتحذو حذونا". وقال توماس إن التصويت الضخم على القرار والطبيعة الصامتة للحجج التي أثارها المعارضون ضده كانت مشجعة. وأضاف: "حتى المندوبين الذين جادلوا ضد كلمة الفصل العنصري، بدا أنهم يفهمون أن هناك فصلاً عنصرياً ضد الفلسطينيين لكنهم كانوا يخشون تسميته. من الواضح أنهم تعرضوا للترهيب بسبب المخاوف بشأن رد الفعل اليهودي".