الوقت-قالت وسائل إعلامية أمريكية اليوم الخميس، أن الكونغرس الأميركي صادق على مبادرة لتشكيل لجنة خاصة بالتحقيق في أحداث اقتحام مجمع الكابيتول في كانون الثاني/يناير الماضي.
ووفقاً للاعلام الأمريكي، فان 222 عضواً في مجلس النواب صوّتوا لصالح إقرار مشروع القانون بينما عارضه 190 مشرّعاً، وكان بين داعمي الوثيقة عضوان فقط من الحزب الجمهوري فيما ينتمي الآخرون من مؤيدي التشريع إلى الحزب الديمقراطي.
وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي "من الجليّ أنّ 6 من كانون الثاني/يناير لم يكن مجرّد هجوم على مبنى" الكابيتول حيث مقرّ الكونغرس في واشنطن "بل كان هجوماً على ديمقراطيتنا".
وفي نهاية أيار/مايو، عارض قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس تشكيل لجنة تحقيق مستقلّة تتكوّن من عشرة خبراء من خارج الكونغرس، يختار خمسة منهم الديموقراطيون والخمسة الآخرون الجمهوريون، أي مماثلة تماماً للجنة التحقيق التي شُكّلت عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وبرّر القادة الجمهوريون رفضهم آنذاك بأنّ التحقيقات البرلمانية الجارية حالياً بشأن اقتحام الكونغرس وتلك التي تتولاها الشرطة على هذا الصعيد تكفي.
وإزاء هذا الموقف قرّر الديموقراطيون تشكيل هذه اللجنة التي ستتألف من نواب وستكون مهمّتها توليف التحقيقات البرلمانية المتعدّدة الجارية في الكونغرس بهذا الشأن.
يذكر أن في 6 كانون الثاني/يناير الماضي تجمّع آلاف المتظاهرين من مناصري ترامب في الساحة الرئيسية للكونغرس، بالتزامن مع حصول اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومناصري ترامب في محيط الكونغرس لمحاولتهم اقتحامه.
واخترق مناصرو ترامب الحواجز الأمنية المحيطة بالكونغرس واعتلوا منصة وضعت من أجل تنصيب بايدن، فيما تحدثت وكالة رويترز عن "إغلاق مبنى الكونغرس مع تجمع أنصار ترامب خارجه أثناء جلسة بحث التصديق على فوز بايدن".