الوقت-أعلن السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في كلمة له في ذكرى اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندي اليوم الأحد، إنه "جرى تحريف وتزوير تصريح قائد القوات الجوية في حرس الثورة الإيرانية علي حاجي زادة".
وقال السيد أنّ "حاجي زادة قال إن غزة ولبنان هما الخط الأمامي للمواجهة بوجه الاحتلال الإسرائيلي وليس لأجل إيران".
وتابع الأمين العام لحزب الله أنّ "المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية الثروات النفطية للبنان بفضل سلاحها والدعم الإيراني والسوري"، مؤكداً أن "المقاومة في لبنان هي من أكثر المقاومات في التاريخ استقلالاً".
واكد السيد على أنه "لا يمكن أن نساوي بين من دعمنا بالموقف والسلاح وبين من تآمر على لبنان ودعم الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار السيد نصر الله إلى أنه "لا يمكن لفصائل المقاومة الفلسطينية أن تساوي بين من يدعمها ومن يتآمر على الشعب الفلسطيني ومقدساته".
واضاف: "لا يمكن لسوريا أن تساوي بين من تآمر عليها ودعم التكفيريين ومن دافع عنها وساعدها". كما قال إنه "لا يمكن للعراقيين أن يساووا بين من أرسل إليهم الانتحاريين التكفيريين ومن ساعدهم على تحرير أرضهم".
وحول المنطقة والخليج الفارسي، قال الأمين العام لحزب الله أنه هناك "قلق كبير في المنطقة والخليج وإسرائيل بسبب الذكرى السنوية لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس"، محذراً من أنّ "المنطقة في حالة توتر شديد ولا نعلم أي حادث إلى أين قد يؤدي".
واشار الأمين العام لحزب الله الى أنّ البعض يفترض أن إيران ستعتمد على أصدقائها بالرد "لكن إيران إذا أرادت أن ترد فهي سترد عسكرياً أو أمنيا"، مضيفاً أن "إيران ليست ضعيفة بل قوية وهي تقرر كيف ترد ومتى ترد".
وتابع السيد أنّ "محور المقاومة استطاع استيعاب ضربة اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس رغم فداحتها".
السيد نصر الله قال إن "ما كُشف عما قام به الشهيد سليماني وإنجازاته هو قليل وهناك أمور ليس من المناسب الحديث عنها"، معتبراً أن "شعار إخراج أميركا من المنطقة ما كان ليصبح شعاراً تعمل عليه شعوب المنطقة لولا استشهاد القائدين".
وأكد السيد نصر الله أن "استشهاد القائدين سليماني والمهندس وضع القوات الأميركية على طريق الخروج من العراق".
وختم بالقول إنّ: "الضغط الأميركي على دول صغيرة لوضع حزب الله على لائحة الإرهاب هدفه محاولة حصارنا نفسياً".
وكان الأمين العام لحزب الله قال في مقابلة "حوار العام" إنّ "كل ما قيل حتى الآن حول ما يمكن أن يقدم عليه ترامب في أيامه الأخيرة لا يزال قيد التحليلات"، مضيفاً أنه "يجب أن نتعامل مع الفترة المتبقية من ولاية ترامب بحذر وانتباه".
وأكّد السيد نصر الله أن "محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى من دون أي مبالغة"، لافتاً إلى أن هذا المحور "استوعب ضربة استشهاد الحاج قاسم سليماني، رغم أنها كانت قاسية جداً".