الوقت-قدم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مشروع قانون بشأن مناهضة العقوبات إلى المجلس الوطني التأسيسي، وطلب موافقته لمكافحة "العدوان الخارجي".
مادورو أعلن أنه يمكن استخدام العملات الرقمية المشفرة في التبادل التجاري، إضافةً إلى العملة المشفرة "بترو".
ولفت إلى أن فنزويلا خسرت نتيجة العقوباتِ 99% من عائداتها بالنقد الأجنبيّ، كما انخفضت عائدات التصدير من 56 مليار دولار قبل 6 سنوات إلى أقلّ من 400 مليون العام الماضي.
وقال مادورو في كلمة ألقاها أثناء تقديمه قانون مكافحة الحصار في المجلس الوطني التأسيسي، إن "قانون مكافحة العقوبات يعتبر خطوة أولية، لإعطاء قوة جديدة لاستخدام العملات المشفرة والـ"بترو" في التجارة الداخلية والخارجية، بحيث يمكن استخدام جميع العملات المشفرة في العالم، وهذا مشروع مهم وقيد التطوير".
فيما أكد الرئيس الفنزويلي، أنه "منفتح على الحوار مع الولايات المتحدة سواء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو منافسه جو بايدن، طالما أنهما يسمحان بعلاقات قائمة على الاحترام بين البلدين"، على حد قوله.
كما شدد على أن بلاده ستهزم كل من يفوز في الانتخابات الأميركية يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأضاف مادورو، "لا أحد ينخدع بانتخابات الولايات المتحدة، يجب أن تكون فنزويلا مستعدة بغض النظر عمن يفوز، للوقوف واتباع طريق الاستقلال والحرية الخاص بها"، متابعاً "إذا فاز ترامب، فسوف نواجهه ونهزمه وإذا فاز بايدن سنواجهه أيضاً".
إلى ذلك، أشار إلى أن "بلاده لا تسعى للحرب أو الصراع مع الولايات المتحدة"، حيث قال إن "فنزويلا تحب السلام وتريد أن تعيش بسلام مع العالم ومع تلك الدولة في أميركا الشمالية".
وتابع مادورو، "إن النخبة المتعصبة للولايات المتحدة في طموحها الإمبراطوري، هي التي أعلنت حرباً صامتة وإجرامية وغير مرئية على فنزويلا"، موضحاً أنهم "عانوا طوال 5 سنوات من أكثر الهجمات شراسة، والتي تسعى للتأثير على الاقتصاد الفنزويلي".
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الاثنين 21 أيلول/ سبتمر الجاري، فرض سلسلة عقوبات تستهدف خصوصاً وزارة الدفاع الإيرانية والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك في إطار العمل مجدداً بعقوبات الأمم المتحدة، داعيةً الدول الأوروبية إلى الاقتداء بها.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الفنزويلية، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع منع كراكاس من بناء علاقات مع إيران، كما أن العقوبات الأميركية الجديدة على الرئيس نيكولاس مادورو عدواناً جديداً.
ولا تعترف واشنطن بشرعية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وتعاني من نقص في المحروقات برغم من أنها تملك احتياطات هائلة من النفط، بسبب تراجع الإنتاج، في أزمة زادها تفشي وباء "كوفيد-19" ونتائجه الاقتصادية الحادة.
ودخلت الناقلة الأولى أمس الثلاثاء من مجموعة تضمّ ثلاث ناقلات تحمل وقوداً إيرانياً المياه الإقليمية الفنزويلية.
ونقلت وكالة "رويترز" أنّ الناقلة "فورست" التي ترفع العلم الإيرانيّ، وتنقل نحو 270 ألف برميل من الوقود، دخلت المنطقة الاقتصادية الخالصة لفنزويلا، فيما ينتظر وصول الناقلتين الأخريين أوائل الشهر المقبل.
واستقبلت فنزويلا قبل أسابيع ناقلات نفط إيرانية، سلمت وقوداً ومشتقات نفطية أخرى لحكومة الرئيس مادورو، وأثار وصول هذه السفن توتراً بين كراكاس وواشنطن التي تندد بدعم طهران لمادورو.
فيما، أعلن رئيس الاتحاد الوطني الايراني للمنتجات الزراعية عن تبادل المواد الغذائية والزراعية مع فنزويلا على وقع مرونة العلاقات التجارية والسياسية بين البلدين.
وأوضح رضا نوراني في حديث لـ"فارس"، بأن المسؤولين الإيرانيين والفنزوليين يولون اهتماماً بتنمية الصادرات غير النفطية، سيما المواد الغذائية والمنتجات الزراعية منها.