الوقت-رأت "قناة 13" الإسرائيلية أن هناك "مبالغة كبيرة جداً"، في أهمية اتفاق السلام لـ"إسرائيل" مع الإمارات والبحرين، مشيرة إلى أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحدث عن الإنجاز السياسي الأهم في جيلنا، والرئيس الاميركي دونالد ترامب تحدث عن تغيير التاريخ وشرق أوسط جديد".
وقال المحلل السياسي في القناة إن "هناك إتفاق وتطبيع للعلاقات وهذا جميل جداً، ولكن لا يمكن مقارنة ذلك بالإتفاقات مع الأردن ومصر، وكل من يفعل ذلك فإنه يقلل من قيمتهم، ويقلل من قيمة كل العملية السياسية، عملية السلام"
وأضاف أنه "وبعد 10 سنوات سيستمرون في الحديث عن الرئيس المصري الأسبق أنور السادات الذي جاء عام 1977 وحينها غيّر القاعدة، فقد فعل ذلك دون الفلسطينيين، وهذا ليس إختراع لولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، بل إختراع السادات عام 77، وسيتحدثون عمّا فعله الأردن في العام 1994 ولا أعلم إذا كانوا سيتحدثون عن الإمارات والبحرين".
وأشار إلى أن "نتنياهو قام بجهد لتطوير الاتفاق الأخير إلى مستوى الاتفاق الذي وقعه مناحيم بيغن مع السادات، والاتفاق الذي وقعه إسحاق رابين مع الملك الأردني حسين".
قناة "كان"، رأت في تحليل آخر، أنه "لا شك أنه إنجاز شخصي وسياسي هام لنتنياهو، هذا يجب قوله، ومن ضمن ذلك إستعداده لدفع ثمن، وقد دفع ثمناً، حيث وعد اليمين الإسرائيلي بالضم، ولكن لن يكون هناك ضم وقد قال ذلك، وهذا جزء من الشروط، وقد قال وزير خارجية الإمارات ذلك في كلمته، بأن نتنياهو أوقف الضم".
واعتبرت القناة أن "نتنياهو دفع ثمن وقف الضم مقابل هذا الاتفاق، وهذا إنجاز شخصي له. مع ذلك يجب القول إن رئيس الحكومة قام بجهد لتطوير هذا الاتفاق إلى مستوى الاتفاق الذي وقعه بيغن مع السادات، والاتفاق الذي وقعه رابين مع الملك حسين".
وتابعت: "لذلك ذكر من سقط في معارك إسرائيل رغم أن شخصاً لم يسقط (يقتل) في معركة ضد الإمارات أو البحرين، وفاجأني أيضاً عدم عزف النشيد في هذا الحفل (نشيد الإمارات والبحرين وإسرائيل)، فهذا حصل في الإتفاقات مع مصر والأردن".
كما اعتبرت القناة الإسرائيلية أن "نتنياهو سيعود إلى الأزمة الأصعب في ولايته ويجب قول ذلك، تأثير هذا الاتفاق على الإسرائيلي العادي حالياً غير واضح"، مشيرة إلى أن "تأثير كورونا وعدم وجود الفحوصات والعزل والإغلاق، هي الأمور المطروحة على باب نتنياهو، وعليه مواجهتها"، وفق ما ذكر المحلل في قناة "كان".