الوقت- قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية إن السلطة علمت بموضوع طائرة المساعدات الإماراتية التي وصلت مطار اللد "بن غوريون" في إسرائيل من الصحف، نافيا وجود أي تنسيق مع الفلسطينيين حول تلك المساعدات.
وأضاف اشتية خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور سفراء الاتحاد الأوروبي الذين تبرعوا بمساعدات للفلسطينيين، إن السلطة سمعت عن الطائرة الإماراتية لكن أحدا لم يتصل بها حول هذا الشأن.
من جهتها، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة إن السلطة الفلسطينية لا تستطيع استقبال المساعدات الإماراتية التي وصلت إلى مطار إسرائيلي باعتبار أنه لم يجر التنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأنها.
وكان مصدر في السلطة الفلسطينية قد أعلن أنه لم يتم أي تنسيق معها بخصوص هذه المساعدات، ولذلك لا تعتبر السلطة نفسها طرفا في الأمر، كما أكد رفض السلطة أن تكون جسرا للتطبيع بين أطراف عربية وإسرائيل بدعوى المساعدات.
وقالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن الجانب الفلسطيني أكد على لسان أكثر من مسؤول أنه لم يتم التنسيق معه في شأن هذه المساعدات، لا مع السفير الفلسطيني في الإمارات، ولا مع القيادة الفلسطينية في رام الله.
وأضافت أن الجانب الإسرائيلي اتصل بوزارة المالية الفلسطينية وطلب منها تخليص الشحنة، ولكن السلطة رفضت ذلك، وامتنعت عن تسلم الشحنة الإماراتية.
المساعدات كغطاء للتطبيع
من جهته، قال الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي في حديث مع الجزيرة إن التصرف الإماراتي غير مفهوم وغير مقبول، خصوصا في ظل الظروف التي تعيشها القضية الفلسطينية وما تعانيه من محاولات تصفية بعد ما سماه بصفقة القرن التي طرحتها الإدارة الأميركية.
وشدد على أنه لا يجور بأي حال من الأحوال استخدام الحاجة الإنسانية للفلسطينيين لتسريع وتيرة التطبيع مع دولة الاحتلال.
وقال إنه كان الأحرى بالإماراتيين إرسال مساعداتهم عبر الأردن، كما فعلت منظمة الصحة العالمية، وليس عبر دولة الاحتلال.
وأكد ضرورة رفض هذه المساعدات وإعادة الطائرة الإماراتية وما تحمله إلى حيث انطلقت، مشيرا إلى أن الفلسطينيين لا يقبلون استخدام حاجاتهم الإنسانية كغطاء للتطبيع مع إسرائيل.