الوقت-دان الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم استمرار اعتقال السعودية لشخصيات فلسطينية ومحاكمتهم، مشدداً على أن هذا فعل "مدان ومستنكر".
وقال إن "الواجب القومي والعروبي يستوجب تكريم هؤلاء وليس محاكمتهم بهذه الطريقة"، داعياً السعودية للافراج عن القيادات الفلسطينية "لما يمثلونه من رمزية وطنية وقيمية".
وأضاف قاسم أنه "مطلوب من كل مكونات الأمة تعزيز القضية الفلسطينية وليس إضعاف مقاومتها بمحاكمات كهذه".
ولفت إلى أن حركة حماس، "تواصلت مع مختلف الأطراف من أجل الإفراج عن المعتقلين في السعودية"، معرباً عن أمانيه أن تستجيب السلطات السعودية لهذه الجهود وتسارع بالإفراج عنهم.
ووجهت المحكمة الجزائية بالسعودية للمعتقلين تهماً تتعلق "بدعم الإرهاب وتمويله"، والانتماء "لكيانٍ إرهابي مجرم"، بحسب نص الدعوى التي قدمت لهم وتسلمها ذووهم.
ومثل أمام المحكمة السعودية اليوم، 68 معتقلاً فلسطينياً وأردنياً، يتقدمهم مسؤول حركة "حماس" في السعودية، محمد الخضري ونجله هاني، اللذان تم اعتقالهما في 4 نيسان/أبريل 2019.
ووفق ما نقل موقع "فلسطين أونلاين" عن مصادر إعلامية، فإن القاضي وجه لائحة الاتهام للمعتقلين، في الجلسة التي استمرت قرابة الثلاث ساعات، قبل أن يرفعها حتى الـ 12 من شهر رمضان المقبل.
ويذكر أن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية، مطلع العام الماضي، استهدفت المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.
وكانت حركة "حماس"، قد أعلنت في 9 أيلول/سبتمبر 2019، عن اعتقال "الخضري" ونجله، وقالت إنه كان مسؤولاً عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة"، معتبرة أن اعتقاله يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية".
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان أصدره يوم 6 أيلول/سبتمبر 2019، إن السعودية تخفي قسرياً 60 فلسطينياً، من بينهم الخضري ونجله.
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات.