الوقت-ذكرت صحيفة "ديلي ميل" اللندنية، اليوم الأحد، أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هاتف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من الاختراق من خلال رسائل "واتساب" تحمل الرموز التعبيرية "إيموجي"، كان يرسلها إليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بكثرة.
وقالت الصحيفة إن جونسون كان على اتصال منتظم مع بن سلمان من خلال "واتساب"، بعد أن تبادلا الأرقام عندما كان وزيراً للخارجية.
وأشارت إلى أن استخدام بن سلمان لـ"الإيموجي" باستمرار، حيَّر جونسون وفريقه، مضيفة أن مصادر أمنية قالت إن مستوى اتصال ولي العهد السعودي بجونسون كان "مثيراً للقلق"، وإن العلاقات الحالية مع المملكة "يتم تقييمها" بشدة، بسبب سلوك بن سلمان.
وتابعت الصحيفة: "رفض المسؤولون القول ما إذا كان هاتف جونسون قد فحصته أجهزة الأمن، لكن مصادر أخرى أكدت أن جميع الإجراءات المناسبة قد اتُّخذت لحماية هاتفه".
والأربعاء الماضي، أصدر المحققان أنييس كالامارد مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، وديفيد كاي مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، بياناً، أشارا فيه إلى احتمالية تورط بن سلمان في عملية اختراق هاتف رئيس "أمازون" ومالك صحيفة "واشنطن بوست" جيف بيزوس، مشيرَين إلى أن "تلك المزاعم تتطلب تحقيقاً فورياً من الولايات المتحدة وغيرها من السلطات المعنية".
وأوضح البيان أن "توقيت قرصنة هاتف بيزوس يدعم إجراء تحقيق عن مزاعم بأن بن سلمان أمر أو حرّض على قتل خاشقجي".
ولفت إلى أن "البرنامج الذي استخدمه بن سلمان في قرصنة هاتف بيزوس هو برنامج (بيغاسوس) الإسرائيلي"، كاشفاً أن "الشهر الذي تم فيه اختراق هاتف بيزوس هو نفسه الذي اختُرقت فيه هواتف اثنين من المقربين لخاشقجي".
وبدأت القصة في أبريل 2018، عندما حضر بيزوس حفل عشاء مع محمد بن سلمان، تبادلا خلاله أرقام الهواتف. وفي مايو من العام ذاته، تلقى بيزوس ملف فيديو مشفراً أُرسل من حساب الواتساب الشخصي لولي العهد السعودي، تبعه بدء تسرُّب كميات هائلة من البيانات من هاتف بيزوس.