الوقت- أعلنت ميليشيات "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) انسحابها بشكل كامل من مدينة رأس العين بشمال شرقي سوريا، بموجب اتفاق أمريكي - تركي لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم "قسد"، كينو كبريئل، في بيان أمس الأحد: "في إطار اتفاق الوقف المؤقت للعمليات العسكرية مع الجانب التركي، وبوساطة أمريكية، تم اليوم إخلاء مدينة رأس العين من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بشكل كامل، لم يعد لدينا أي مقاتلين داخل المدينة".
ونقلت وكالة "فرانس برس" أول أمس، عن قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، أنه بمجرد انسحاب قواته من رأس العين، سينتهي الانسحاب من منطقة تمتد بين رأس العين وتل أبيض بعمق 30 كيلومتراً وبطول حوالى 120 كيلومترا.
بدوره أكد "المرصد السوري" انسحاب "قسد" بشكل كامل من المدينة التي حاصرتها القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها أياما عدة.
وينص اتفاق توصل إليه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في أنقرة الخميس على "تعليق" كل العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا لمدة 120 ساعة، يفترض أن تنتهي يوم غد الثلاثاء، على أن ينسحب المقاتلون الأكراد مما تسمى بـ"المنطقة الآمنة" بعمق 32 كيلومتراً، لم يتم تحديد طولها حسبما أفادت وكالة سبوتنيك للأنباء.
من جانبه قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: إن بلاده "تتابع عن كثب" انسحاب المقاتلين الأكراد من "المنطقة الآمنة" وفق المهلة المحددة في الاتفاق التركي الأمريكي.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية أنه ما من معوقات تعترض تنفيذ الاتفاق، لافتة إلى أن عملية الانسحاب تتم بالتنسيق مع أمريكا.
وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأحد مقتل عسكري تركي وإصابة آخر بجروح في هجوم بأسلحة خفيفة ومضادة للدبابات (...) في منطقة تل أبيض الواقعة على بعد أكثر من مئة كيلومتر غرب رأس العين.
واتهمت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة، أنقرة والفصائل الموالية لها بارتكاب "جرائم حرب" في اعتدائها على الشمال السوري.
وقالت إن "القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة منها أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب، بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة، وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين".