الوقت- اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بأن إبداء الرغبة للحفاظ على الاتفاق النووي من قبل الاوروبيين غير كاف وعليهم تقديم دعم حقيقي من خلال تحمل الثمن وهو الأمر الذي لم نشهده لغاية الان.
وقال ظريف في تصريح صحفي ادلى به فور وصوله الى نيويورك: "إن الأوروبيين يدّعون بأنهم يرغبون بالحفاظ على الاتفاق النووي إلا أننا لم نشهد لغاية الآن ما يؤكد حرصهم للحفاظ عليه واستعدادهم لتحمل ثمن ذلك".
وأجاب ظريف ردّاً على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستقوم بتوقيع الاتفاق النووي إذا عاد الزمن أربع سنوات للوراء: سنفعل ذلك بالتأكيد، لأن الأهداف الأساسية من الاتفاق النووي قد تحققت وهي خروج ملف إيران من مجلس الأمن الدولي، وإجهاض مسعى الكيان الصهيوني للبحث عن إجماع دولي ضد إيران على مدى الـ40 عاماً الماضية، ولهذا السبب كان هذا الكيان من أهم المعارضين للاتفاق النووي الى جانب المتشددين في أمريكا.
واعتبر الاجتماعات الاخيرة لمجلس الامن الدولي والاجتماع الأخير لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤشر على عزلة امريكا في المجتمع الدولي، وتابع: إن سياسات أمريكا احادية الجانب قد أدينت في كل هذه الاجتماعات والان حان الوقت لعودة اميركا الى المجتمع الدولي.
وحول مصير ناقلة النفط الايراني المحتجزة من قبل بريطانيا في منطقة جبل طارق قال ظريف، ان وزير الخارجية البريطاني قد وعدني بتسهيل عملية الافراج عن ناقلة النفط الايرانية.
وتابع، لقد قلنا منذ البداية ان الحظر المفروض من قبل الاتحاد الاوروبي غير قابل للتنفيذ إضافة إلى أن هذا الحظر لا يمكن تعميمه على خارج نطاق الاتحاد وكما قلنا آنفاً بأن ناقلة النفط هذه لم تكن متجهة الى سوريا.
وقال ظريف، لقد أكدنا منذ البداية رفضنا لتبريرات بريطانيا (حول احتجاز الناقلة).
وحول مسالة المفاوضات مع أمريكا قال ظريف، إننا لم نغادر طاولة المفاوضات إذ إنها موجودة حيث جلسنا حولها بشأن الاتفاق النووي وتفاوضنا مع سائر المشاركين في هذا الاتفاق.
واضاف، إن أمريكا هي التي خرجت من الاتفاق بصورة أحادية وغير قانونية والان القضية متعلقة بأمريكا نفسها إن أرادت أو لم ترد العودة إلى طاولة المفاوضات.