الوقت- قال قائد فوج إطفاء ريف دمشق التابعة لمحافظة ريف دمشق العميد محمد الجردي، إن كم الحرائق منذ بداية العام حتى الآن لم يحدث منذ ثلاثين عاماً.
وأوضح الجردي، بحسب صحيفة “الوطن” الى ان عدد الحرائق في هذه المدة بلغ 830 حريقاً ووصل عدد الحرائق في شهر أيار فقط إلى 270 حريقاً وتابع ” سبب الحرائق المنتشرة بشكل كبير في الريف هو الهطلات المطرية الغزيرة لهذا العام التي تسببت بانتشار الأعشاب الطويلة في كل المناطق ما ساعد على اشتعال الحرائق”.
وأضاف “كذلك قدوم فصل الصيف بجفافه وارتفاع درجة الحرارة”، مشيراً إلى أنه “كان على مديرية الزراعة عزل المناطق عن بعضها حتى تكون الحرائق محصورة وذلك قبل أن يصبح العشب يابساً”.
وأشار الجردي إلى أن “الحرائق تكون بأغلب الأوقات مفتعلة لكونها تعود للاشتعال بعد ساعتين من إخمادها أو في اليوم الثاني، والدليل على ذلك أنها تشتعل ليلاً دون وجود أي عناصر مساعدة من شمس أو بلور أو مرايا عاكسة على الأرض”.
ولفت الجردي إلى “قلة عدد سيارات الإطفاء التي بلغ عدد الفعال منها 31 سيارة، وذلك بعد عطب وتدمير السيارات الأخرى”، مشيراً إلى أن “ذلك لا يتناسب مع مساحة أراضي الريف وعدد السكان والمعامل الكثيرة فيه”.
وأردف أن “عدد مراكز الإطفاء الفعالة حالياً هو 11 مركزاً، وهو عدد قليل أيضاً”، مؤكداً وجود خطة لتطويرها وزيادتها بعد خروج الكثير منها عن الخدمة كمراكز دوما وداريا وعربين وعين الفيجة”، لافتاً إلى أن “تجهيز مراكز إطفاء جديدة يحتاج إلى ميزانية عالية”.
وأوضح أن “أغلب حرائق المعامل سببها التقصير من خلال تكديس البضائع بالمستودعات بصورة غير صحيحة أو أحمال كهربائية زائدة، إضافة إلى التقصير في إجراءات السلامة الموجودة من أجهزة إنذار أو أجهزة اتصال مباشر لمراكز الإطفاء”.
ولفت إلى أن “الإطفائي يتعرض للكثير من الأمراض كاستنشاق الغازات السامة والدخان الطبيعي الناتج عن الحرائق وخاصة الناتجة عن المعامل منها، إضافة إلى مخاطر السقوط”.
ويرى الجردي أن “عنصر الإطفاء مهضوم الحقوق على حسب تعبيره، إذ إن طبيعة عمل عامل البلدية تصل إلى 60 بالمئة على حين عنصر الإطفاء ورغم كل المخاطر التي يتعرض لها لا تتجاوز طبيعة عمله 5 بالمئة”.