الوقت- أعلنت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي التابعة لوزارة النقل السورية عن خطة تتضمن تأهيل سكة حديدية تربط دمشق بعمان، في خطوة ستساعد على زيادة التبادل التجاري بين سوريا والأردن.
ونقلت صحيفة "تشرين" السورية عن مدير فرع المؤسسة في درعا نعيم القراعزة أن لجانا فنية مختصة باشرت عملها على أمل البدء بإنجاز التأهيل في أقرب وقت ممكن.
وشدّد المسؤول على أهمية السكة الحديدية، مشيرا الى أن الخط كان محورا مهما لنقل البضائع بين سوريا والأردن قبل اندلاع الأزمة السورية.
وسكة حديد الحجاز خط يصل الشام بالحجاز عبر الأردن بهدف تسهيل رحلة الحج وتيسير التجارة، وافتتحت السكة في 1908، وقدرت تكلفة الخط بـ3.5 ملايين ليرة عثمانية.
واستمرت سكة الحديد بالعمل تسع سنوات تقريبا، لكنها تعرضت للأضرار خلال الحرب العالمية الأولى، وفي 2008 قامت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي بإعادة تسيير رحلات للركاب ونقل البضائع عبر الخط من دمشق إلى عمان، احتفالا بذكرى مرور 100 عام على انطلاقه. وتعرض الخط الحديدي لأضرار جسيمة خلال الاشتباكات التي شهدتها محافظة درعا جنوبي سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011.
وقبل أكثر من شهر أعادت الحكومة السورية فتح معبر "نصيب-جابر" الحدودي بين سوريا والأردن الذي يعدّ شرياناً حيوياً لحركة التجارة بين عمان ودمشق وعبرهما إلى بلدان المنطقة، وبعد الافتتاح امتلأ المعبر بالاردنيين الراغبيين بالتوجه الى سوريا.
وتمكنت القوات الحكومية السورية في يوليو من السيطرة على المعبر وعلى كامل حدودها مع الأردن بعد هجوم واسع للجيش السوري سيطر بموجبه على كامل محافظتي درعا والقنيطرة.