الوقت-أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي ان ايران لن تستسلم أمام مطامع الاعداء ولن تتوقف عن دعم شعوب اليمن وسوريا والعراق ومجاهدي المقاومة في لبنان وفلسطين، مؤكداً في الوقت ذاته أن طهران لن تسمح بإساءة استغلال نص حصيلة المفاوضات النووية سواء تمت المصادقة على النص النهائي أم لم تتم .
وقال آية الله خامنئي الذي أم صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى الإمام الخميني رحمه الله في العاصمة الايرانية طهران بحضور كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية وحشود غيرة من المواطنين، قال في خطبة العيد إن القوى الست اضطرت للاعتراف باستمرار الصناعة النووية الايرانية واستمرار عمل أجهزة الطرد المركزي .
وأضاف قائلا: "إن المسؤولين الاميركيين يدّعون أن إيران تستسلم وهذا مجافٍ للحقيقة وهو حلم لن تراه الإدارة الأميركية إلا في النوم"، مؤكداً أن الوضع في إيران لا يرتبط بالمفاوضات النووية لأن الذي يمنع إيران من إنتاج السلاح النووي فتوى تحريم ذلك وليست أميركا، والمصادقة على نص حصيلة المفاوضات النووية ينبغي أن تتم عبر الآليات الدستورية .
وأشار سماحته أن على الادارة الامريكية ان تعترف بأخطائها في المنطقة، مشدداً في الوقت ذاته على أن السياسات الإستكبارية الأميركية في المنطقة لن تتغير أبدا، مذكراً بأن أميركا تقدم الدعم للكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال.
وأشار آية الله السيد علي خامنئي إلى أن السياسات الأميركية في المنطقة تختلف تماماً مع سياسات إيران، لافتاً إلى أنه وبعد الانتهاء من المفاوضات النووية ما زال المسؤولون في أميركا يطرحون الكثير من المزاعم ويزعمون أنهم أجبروا إيران على أن تستسلم، وأضاف: يزعمون أنهم منعوا إيران من حيازة السلاح النووي لكننا نعتبر امتلاكه واستخدامه أمراً محرما .
وأعاد سماحته الى الأذهان الاعترافات الامريكية بعملها ضد حكومات الثورة في ايران ودعمهم لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأضاف قائلا: إن الرئيس الأميركي ترك الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها أميركا ضد إيران وتطرق إلى القليل منها. لافتاً إلى أنه "بعد سنوات سيأتي رئيس أميركي آخر ليعترف أيضاً بأخطاء بلاده ".
وأكد سماحته على ان إيران قويّة وستزداد قوّة يوما بعد يوم، مشيراً الى أن الدول الست الكبرى جلست أمام إيران لعشر سنوات أو أكثر بعد أن كانت ترغب بإركاعها، ولكن في النهاية فان هذه القة قد أذعنت على مضض على قبول استمرار عمل أجهزة الطرد المركزي في إيران، مؤكداً أن الصمود ومقاومة الشعب الإيراني أجبرا الغرب على قبول مطالب إيران، مضيفاً "إننا لا نرحّب بأي حرب ولكن إذا حصلت فان من سيخرج منهزماً منها هي أميركا."
وفي ختام كلمته قال الامام السيد علي الخامنئي ان طهران لا ترحب بأي حرب، ولن تبادر الى القيام بأي حرب، ولكن اذا حصلت فإن من سيخرج مهزوما من هذه الحرب هو الامريكي المجرم والمعتدي.
كما بارك سماحته بحلول عيد الفطر المبارك للمصلين ولكافة المسلمين في العالم، وأشار إلى أن الشعب الإيراني قد أبرز كل أبعاده وخصوصياته في شهر رمضان المبارك، موضحاً أن شهر رمضان كان شهراً مراً للكثير من شعوب المنطقة، مضيفاً: أن أحداث منطقتنا في شهر رمضان وقبله كانت مؤلمة ولا زالت .
ولفت آية الله السيد علي خامنئي إلى أن شعارات الشعب الإيراني قد أبرزت اتجاه البوصلة تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف، مشيراً إلى أن كل قضايا المنطقة مهمة لشعبنا وكذلك القضية النووية .