الوقت- أكد الناطق الرسمي باسم أنصار الله في اليمن محمد عبد السلام، اليوم الجمعة، أن العدوان السعودي الإماراتي فشل فشلاً ذريعاً في جبهة الساحل الغربي، مشدداً على أنّ الذهاب نحو التصعيد في الحديدة انتحار جماعي للعدوان ومرتزقته.
وأضاف عبد السلام في بيان إن الحملة الإعلامية ارتدّت على قوى العدوان بـ "فضيحة" لأنه يعترف بهزيمته ويخرج من الساحل ومن كل اليمن بأقل الخسائر قبل أن تكون التكلفةُ بما لا يتوقع مضیفاً إن ما حصل مؤخراً يؤكد أن قوى العدوان رغم امتلاكها الترسانة العسكرية والإعلامية والثروات النفطية الباذخة لم تتعلم من دروس الحرب وهي في العام الرابع من العدوان، وأن ما بيدها من سلاح إنما هو في أيد طائشة متهورة يغريها آلاف المرتزقة الذين ترمي بهم إلى المجهول.
وتابع عبد السلام "وكما كان العدوان برمته عبثياً لا مبرر له على الإطلاق فكذلك الهجوم على مدينة الحديدة لا مسوغ له بتاتاً، وإيجابية صنعاء في التعاطي مع الأمم المتحدة بشأن إيرادات الميناء كانت كافيةً لقوى العدوان حتى تنزل من شجرة الاستكبار لكنها أصرت على حماقتها، وتبين أن الهدف هو تدمير اليمن أرضاً وإنساناً واستلاب قراره السيادي بإحكام السيطرة على مواقعه الاستراتيجية ومنافذه وموانئه".
وفي المقابل وكما كان صد العدوان هو موقف الشعب اليمني منذ البداية فهو موقفه اليوم وبعد اليوم إيماناً بأن الدفاع عن النفس حق مقدس مكفول شرعاً وقانوناً ولا قبل لأي قوة في الأرض لأن تنزعه من يد شعب مجبول على العزة والكرامة والإباء.
وإذا كنّا نعتبر مجرد تفكير العدو في تصعيد معركة الساحل الغربي باستهداف الحديدة ضرباً من الجنون فليس الإقدام على مثل ذلك إلا مؤشر على ذهابه نحو الانتحار الجماعي الذي سيورده المهالك بإذن الله تعالى.
إن تصعيدَ العدوان في الساحل الغربي وصولاً إلى الحديدة أثار ردة فعل شعبية معاكسة لأهدافه ومصادمة، وزاد من تلاحم المحافظات مع أبناء تهامة الذين تصدروا الموقف بمناقبية عالية تسجل في أنصع صفحات التاريخ الوطني والإنساني، وأتاحت تلك المواقف الشعبية العظيمة لأبطال الجيش واللجان الشعبية أنّ يسطّروا أروع الملاحم القتالية، فقاموا بتنفيذ عمليات سريعة وخاطفة سرعان ما أحبطت الهجمة الصبيانية لقوى العدوان وأربكت خططها، والقادم كفيلٌ بما هو أعظم بمشيئة الله.
وتابع المتحدث باسم جماعة أنصار الله "إن مشكلتنا مع قوى العدوان ومع ما يسمى بالمجتمع الدولي أنهم جميعاً يجهلون الشعب اليمني ويجهلون تاريخه الزاخر بالتضحيات الجسيمة في سبيل نيل الحرية والعزة والكرامة، وإنه شعبٌ ليس في قاموسه المساومة في قضية تتصل بمصيره كشعب حُرٍ يرفض التبعية والوصاية، ويرى مواجهة الاحتلال الأجنبي جزءاً لا يتجزأ من الدين القويم، وبالنسبة لبعض المنخرطين من الاطراف اليمنية مع قوى العدوان فقد ارتكبت خيانةً تاريخية لبلدها وشعبها، وهي في موقعها الخياني انقلبت على اليمن وصارت مخلباً للغزاة والمحتلين، وعليها أن تتحمل عواقب جريرتها ما لم تُصلح ذلك وتعي خطورة ما هي فيه من توجّه يستهدف سيادة واستقلال وكرامة كل اليمن، ونؤكد أن مشكلتَها مع الشعب اليمني قبل أن تكون مع القوى الثورية والوطنية المناوئة للعدوان".
أضاف الناطق الرسمي باسم انصار الله إن اليمن وبعد كل ما ظهر من أطماع استعمارية في أرضه، لهو في أشد الحاجة إلى دولة قوية تستطيع الدفاع عن سيادتها وتمدّ علاقاتها الدولية بنديّة واحترام متبادل، وفي الداخل تحترم مواطنيها بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وتسهر على خدمتهم ورفاهيتهم وتحمي مصالحهم في عالم لا مكان فيه لأي فرد لا دولة له، وتلك الدولة معني بإقامتها كل اليمنيين الأحرار الأوفياء وليست حكراً على طرف دون طرف.
وختم عبد السلام "إننا نرى قيام دولة ذات سيادة حقيقية لمن أوجب الواجبات وفاءً لقوافل من الشهداء ما أرخصوا أرواحهم ليبقى اليمن بلداً مستلب الإرادة عديم الموقف، بل ليمن عزيز بعزة الله وعزة شعبه وقوة جيشه ولجانه الشعبية".
ميدانياً، لقي العشرات من الغزاة والمرتزقة مصرعهم وجرح آخرون كما تم تدمير 11 آلية ومدرعة تابعة لهم في عمليات للجيش واللجان الشعبية بالساحل الغربي، وأوضح مصدر عسكري لـ" المسيرة نت" أن العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية استهدفت – بعون الله – خلال الساعات الماضية تحركات المرتزقة شمال المجيليس وشمال مديرية الدريهمي بالساحل الغربي.
وأضاف المصدر إن ضربات الجيش واللجان الشعبية استهدفت آليات محملة بالغزاة والمرتزقة بعد رصد تحركاتهم في الساحل الغربي، وبيّن أن عمليات الجيش واللجان الشعبية تمكنت من كسر هجومين للعدو بغطاء جوي مكثف في الساحل الغربي وكبدته خسائر كبيرة.
وأكد المصدر أن مصرع وجرح عشرات المرتزقة والغزاة، بالإضافة إلى تدمير 11 آلية ومدرعة عسكرية لهم خلال عمليات الجيش واللجان الشعبية بالساعات الماضية.
وكان سلاح الجو المسيّر التابع للجيش واللجان الشعبية قد شنّ سلسلة من الغارات على تجمعات للغزاة والمرتزقة بالساحل الغربي في وقت سابق اليوم الجمعة ما أسفر عن رتل عسكري تابع للغزاة والمرتزقة بالساحل الغربي.