الوقت- جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ترحيب بلاده بوصول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، مؤكداً أن الحكومة السورية ستسهل وصول الفريق إلى أي نقطة يريدها أعضاؤه في بلدة دوما.
وأوضح الجعفري بتصريح للصحفيين في نيويورك أمس أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبلغت الحكومة السورية بأنها سترسل فريقاً مؤلفاً من دفعتين إلى سوريا إحداهما تصل اليوم والأخرى تصل غداً حيث يتم استكمال جوازات السفر الخاصة بها.
وبين الجعفري أن أي تأخر أو تشويش على هذه الزيارة سيكون نتيجة للضغط السياسي على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وما يدور في فلكهم لمنع إتمام الزيارة.
وعن جدول أعمال الفريق قال الجعفري: "هذا الموضوع عائد لهم ونحن جاهزون لمرافقتهم أينما يريدون الذهاب وفي أي وقت والدفعة الأولى من الفريق وصلت إلى بيروت"، لافتاً إلى أن هناك شروطاً مرجعية تم الاتفاق عليها بين الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهي أمور يتم تطبيقها في التعامل مع مثل هذه الحالات.
ورداً على سؤال حول من استخدم المواد الكيميائية في سورية قال الجعفري: "لقد قلنا من فعل ذلك مئات المرات، إن الإرهابيين يملكون مواد كيميائية من المخزون الليبي منذ وقت طويل، وتم تسهيل وصول المواد الكيميائية إليهم من المخابرات التركية والسعودية والأمريكية والفرنسية، لقد قاموا بتهريب المواد الكيميائية من ليبيا إلى اسطنبول عبر الخطوط الجوية المدنية والشخص المسؤول عن تهريب هذه المواد اسمه هيثم القصار".
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الخميس أن فريقاً من خبرائها في طريقه إلى سوريا للتحقيق في مزاعم استخدام سلاح كيميائي في مدينة دوما بريف دمشق، وقال متحدث باسم المنظمة في بيان مقتضب "إن فريقاً من لجنة تقصي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في طريقه إلى سورية وسيبدأ عمله اعتباراً من يوم السبت 14 نيسان الحالي".
يشار إلى أن وزارة الخارجية السورية وجهت قبل يومين دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصى الحقائق لزيارة دوما والتحقيق فى الادعاءات المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية فيها.