الوقت- رفع رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير "محمد العمادي" النقاب عن أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على قطر لدفعها لترك غزة كي تنهار.
وأشار المسؤول القطري في لقاء مع عدد من الصحفيين، إلى أن دول الحصار تعمل ضد قطر، وفق خطة مبيتة تستهدف ترويج الأكاذيب وبذل ملايين الدولارات لتشوية صورة قطر. وأضاف أن دول الحصار تعمل في واشنطن ضد قطر منذ 3 سنوات.
وتابع العمادي خلال لقائه عدد من وسائل الإعلام: عندما ذهبت إلى واشنطن قبل نحو شهر، وشرحت لهم الوضع بالكامل، تمكنت في جلسة واحدة من تغيير رأيهم؛ لأن قطر تتحدث لهم بالصدق ولا تكذب عليهم، مستطردا: نحن لا نروج الأكاذيب، لكنهم (دول الحصار) يروجون الأكاذيب ضد قطر.
وحول موقف قطر فيما يدور الحديث عنه بشأن "صفقة القرن"، أوضح السفير القطري أن "الدوحة لا تعلم ما هي صفقة القرن، التي لم يعلن عنها بعد".
وكشف رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عن وجود "ضغوط كبيرة، تمارس على دولة قطر من أجل أن تترك عملها الإنساني في قطاع غزة، كي ينهار، وهذا ما تريده دول الحصار"، مؤكدا أن "قطر لن تترك غزة ولن تتخلى عنها، وسمو الأمير يأبى أن يترك أهل غزة دون مساعدتهم، في الوقت الذي ترك فيه العالم كله غزة".
ولفت إلى أن "الدولة الوحيدة طيلة السبع سنوات الماضية، التي تمكنت من إدخال المواد (لزوم عملية الإعمار) من مصر هي قطر"، مضيفا أن "قطر حاولت بعد تغيير النظام في مصر إدخال المواد خلال سنة كاملة، لكن النظام في مصر منعنا، وهو ما جعلنا ندخل المواد اللازمة عبر الجانب الإسرائيلي".
وخاطب الصحفيين: لا يوجد طريق ثان لإدخال المواد، أوجدوا لي طريقا آخر وقطر ستدخل منه المواد لغزة.
وأضاف أن ما تقوم به قطر في قطاع المحاصر، "هو واجب إنساني مهم"، مؤكدا أن "دول الحصار لا تريد الخير لأحد، وما تقدمه قطر يساعد سكان قطاع غزة المظلومين على الصمود".
وقال المسؤول القطري: "هم يريدون انهيار القطاع؛ لا أعرف أهي لأمور سياسية أم تمهيدا لصفقة القرن"، مضيفا: "هذه الدول تحارب قطر بشكل شرس في كل مكان، ويفبركون الأخبار"، نافيا ما تم ترويجه بشأن تعرضه للاعتداء من قبل بعض المواطنين في غزة.
جدير بالذكر أن لقطر مشاريع تشرف عليها اللجنة في غزة ومنها؛ إقامة مستشفى ومشاريع البنية التحتية، شدد المسؤول القطري على أن بلاده تعمل على إنجار هذه المشاريع بأعلى وأفضل المواصفات، بحيث تكون الخدمة التي تقدمها لا تنقص عن تلك التي تقدم في قطر.