الوقت- قالت الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الإثنين أن ما تتعرض له سوريا اليوم يمثل امتدادا بشكل أو بأخر لما تعرضت له الأمة العربية على مدى أكثر من مئة عام.
واستقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم عددا من المفكرين والكتاب العرب المشاركين في مؤتمر "الواقع العربي بعد مئة عام على وعد بلفور" الذي استضافته دمشق على مدى اليومين الماضيين.
ودار الحديث خلال اللقاء حول جوانب الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سوريا ولا سيما الجانب المتعلق بقضايا الهوية والانتماء والتي تعد من أخطر أوجه هذه الحرب كونها تشكل تهديداً وجودياً للأمة العربية برمتها.
وشدد الرئيس الأسد أن ما تتعرض له سوريا اليوم يمثل امتدادا بشكل أو بآخر لما تعرضت له الأمة العربية على مدى أكثر من مئة عام من محاولات الغزو الفكري والعقائدي وتشويه مفهوم الهوية مشدداً على ضرورة التمسك بالهوية الحقيقية لمنطقتنا والقائمة على أساس الحفاظ على التنوع المتجانس ثقافيا وحضاريا لأن فقدان هذا التنوع يخلق البيئة المناسبة لانتشار الفكر المتطرف الذي يغذي الإرهاب.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية دور المفكرين في العمل على ألا يبقى الفكر القومي حبيس السياسة والنظريات الحزبية وحوارات النخب بل يجب أن يتحول إلى مفهوم حضاري وممارسة اجتماعية تعزز مبدأ الانتماء ومفهوم الهوية في صفوف الشباب والأجيال الناشئة.
بدورهم عبر المشاركون عن قناعتهم بأن صمود سوريا شعباً وجيشاً وقيادة وبوادر انتصارها في مواجهة الحرب التي تتعرض لها هو صمود وانتصار لكل الجماهير العربية التي ستبقى تنظر إلى سوريا كقائد للمشروع القومي العربي ومثال لنهضة عربية حقيقية تمهد الطريق لاستعادة الحقوق المغتصبة وبناء غد أفضل.