الوقت- قال قائد فيلق "القدس" اللواء قاسم سليماني، اليوم السبت مشيراً الى تصريح للفقيد هاشمي رفسنجاني حول امريكا، "لقد قال هاشمي بصواب حول امريكا الذي شبهها بالديناصور الذي يملك عقل عصفور. "
وفي كلمة له اليوم الاحد خلال المؤتمر العالمي الخامس عشر للمساجد المنعقد في طهران، اشار اللواء قاسم سليماني الى استشهاد محسن حججي على يد عناصر داعش، واعتبر هذا الشهيد بانه ثمرة ونتيجة للتربية الناشئة من المساجد وقال، ان كل نزاعنا مع عالم الغرب وفي عالم الاسلام هو حول المسجد؛ المسجد الاقصى والمسجد الحرام.
واعتبر اللواء سليماني المسجد بانه يمثل الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية للعالم الاسلامي، ولفت الى ان هنالك 3 انواع من المساجد، احدها يتولى التوعية والتربية ويدافع عن الاسلام على الصعيدين الديني والثقافي ويتصدى للهجمة الثقافية التي هي الان اكثر اتساعا وخفية. واعتبر هذا النوع من المساجد بانه يربي المدافع الثقافي والتضحوي من اجل الدفاع عن المظلوم.
ونوه اللواء سليماني الى ان النوع الاخر من المساجد ينثر بذور اللامبالاة في المجتمع، وهو موجود في اوساط الشيعة والسنة، فيما هنالك نوع من المساجد مهمته تفجير الاسلام، والمهيمنون عليه هم التكفيريون وثمرته داعش وجبهة النصرة.
وقال قائد فيلق "القدس"، اننا نواجه اليوم خطرين؛ الخطر الداخلي وهو الفتنة المذهبية، والخطر الخارجي المتمثل بالهجوم الذي يستهدف العالم الاسلامي. وتابع قائد فيلق "القدس" قائلا، هنالك في الاردن ومصر الكثير من المساجد الا انها غير مهتمة وغير مبالية بممارسات الكيان الصهيوني.
واكد اللواء السليماني بانه ليس المفترض ان نقوم بالدعاية لكل اجراء بحيث يواجه اصدقاؤنا المشاكل او يستفز الاعداء واضاف، انه حينما دخلنا العراق، لم نجعل هنالك فرقا بين مصالحنا والعراق ولم نسع وراء بئر نفط او السيطرة على مدينة مثل الموصل وكركوك، ولا ولن نسعى وراء مطامع في الاراضي.
واضاف، اننا لا ندعم فلسطين لاجل مصالح شيعية بل ندعمها وندافع عنها وهي السنية بنسبة 99،99 بالمائة.
وقال اللواء سليماني، ان قوة داعش كانت اقوى بكثير من قوة المغول الذين نهبوا بلادنا، فهذا التنظيم يرسل الى الساحة مائة انتحاري يوميا.
واكد قائد فيلق "القدس" بان ايران لم تكن في اي وقت من الاوقات مثيرة للازمة وراعية للتكفير لانها ذات اصالة وهي اليوم مصدر الاستقرار في المنطقة.
واوضح بان السعودية شكلت جيش الاسلام والجيش الحر وسائر الجماعات للعمل ضدنا الا ان ايران اصبحت مصدر الاستقرار في سوريا. لقد تصدينا بالمذهب وليس بالقوة العسكرية لحربهم الطائفية. والجمهورية الاسلامية تحظى اليوم في المنطقة بقوة حقيقية فائقة ولا يمكن المساس بها.
وقال، انه حينما يتمكن النظام من حل القضايا القومية واللغوية، فمن شانه ان يؤدي للاستقرار وان اساس الوصول الى مثل هذه الاجواء هو وجود سماحة القائد.