الوقت - أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الى الدور السلبي الذي تلعب الامارات في عدد من الأزمات التي تعصف بالمنطقة، مؤكدة أن مسؤولين أمريكان سابقين يشعرون بالقلق ازاء أطماع ولي العهد الاماراتي، محمد بن زايد، على مستوى المنطقة.
وأعتبرت الصحيفة في تقرير لها أن توجهات ولي العهد الاماراتي تتعارض مع السياسات الأمركية في المنطقة، لافتة الى أن الامارات وضعت عراقيلا أمام جهود سلام أمريكية قام بها وزير الخارجية السابق، جون كيري، لحل الأزمة في اليمن.
ولفتت الصحيفة الى عدد من رسائل المسؤولين الاماراتيين المسربة والتي تضم احداها تقريرا عن لقاء جمع ولي عهد دبي، مع رئيس مجلس الوزراء اليمني السابق، خالد بحاح، والذي تولى المنصب ابان حكم الرئيس اليمني المستقيل، عبدربه منصور هادي، بالإضافة الى توليه منصب النائب الثاني لهادي منذ عام 2015.
وتنص الرسالة على أن ولي العهد، بن زايد، حث خالد بحاح على رفض مقترح حركة أنصار الله، لاقامة السلام، مما عرقل الجهود الامريكية الرامية للتوصل الى حل سياسي في اليمن، وأكد بن زايد أن اليمنيين يجب أن يغضوا النظر عما قاله وزير الخارجية الأمريكية، وأن يتخذوا موقفا صارما رافضا لمساعي التهدئة في اليمن.
وأكدت الصحيفة على النتائج التي توصلت إليها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول دور الامارات في اختراق وكالة الانباء الرسمية القطرية، وافتعال ازمة بين الدوحة وأربعة بلدان عربية، معتبرة أن هذا التصرف أدى الى خلافات بين حلفاء أمريكا وانقسامات بينهم مما أضر بمصالح واشنطن.
واختتمت الصحيفة بالاشارة الى الدور السلبي الذي لعبته الامارات في ليبيا، حيث لعبت الامارات دورا بارزا في التحركات العسكرية التي ادت إلى اسقاط حكومة القذافي، ثم كثفت جهودها بعد ذلك لاعاقة عملية السلام في ليبيا، ودعمت الجنرال الليبي المتقاعد، خليفة حفتر بالمال والسلاح، في خطوة تعد انتهاكا صارخا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.