الوقت- قال الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاحد بان بلاده تسعى من اجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وقطع يد العدو وسحب الذريعة منه.
وفي كلمة القاها اليوم الاحد في الملتقى العام للسلطة القضائية الايرانية، اكد الرئيس روحاني ضرورة العمل بحيث يبقى العدو وحيدا في الساحة ولا يحظى بدعم الاخرين ضدنا واضاف، ان العدو يسعى بان لا يكون هنالك في منطقة الشرق الاوسط سلام واستقرار وتنمية وان تسود الحرب فيها بدلا عن ذلك ليتمكن من بيع اسلحته واستغلال الامور وزيادة ذرائعه للتدخل في شؤون الاخرين.
واستطرد الرئيس روحاني بالقول انه من جانب اخر هل علينا العمل بحيث لو ارادت امريكا الوقوف امامنا، تقف اوروبا الى جانبها على الفور ومن ثم الصين وروسيا ام ان نعمل بحيث تقوم القوى الاخرى بادانتها وتوجيه اللوم لها؟ هل علينا العمل بحيث لو ارادت امريكا التحدث، تقوم الدول الاعضاء الـ 14 الاخرى (في مجلس الامن الدولي) بتاييدها فورا؟، هل نريد صنع اجماع الاصوات لامريكا ام العمل بحيث لو طرحت امريكا ادعاء ما تقوم الدول الـ 14 الاخرى بالتصويت ضدها او الامتناع عن التصويت لها؟ .
وتابع الرئيس روحاني، انه قبل عدة ايام حينما تحدثت امريكا في مجلس الامن الدولي حول القرار 2231 والصواريخ الايرانية، هل كان هنالك من يدعم امريكا؟ لم تتفق معها اوروبا في الراي ولا الصين ولا روسيا ولا بقية الدول، في حين انه عندما كانت امريكا تطرح ادعاء ما فيما سبق كانت ترى الدول الاعضاء الـ 14 الاخرى الى جانبها.
وقال الرئيس الايراني، ينبغي علينا الا نسمح لامريكا بالهيمنة والاستقواء ولا ينبغي ان نوفر لها الذريعة، فمن الممكن ان لا تعمل امريكا بصورة صحيحة او ان تقوم بارتكاب مخالفة او حتى انتهاكا للاتفاق النووي. هل من الافضل لو ارتكبت امريكا مخالفة ما، تبادر اوروبا وروسيا والصين والدول الاخرى للاشادة بها ام ان تنبري هذه الدول لمعارضتها؟.
واضاف الرئيس الايراني انه في موضوع الضغط على المصارف و"FATF" الذي عقد اجتماعه اخيرا، راينا امريكا واسرائيل والسعودية في مواجهة ايران فيما اوروبا كلها وروسيا والصين والكثير من الدول الافريقية والاسيوية وقفت مع ايران، فهل هذا الامر افضل ام ان نعمل بحيث تقف كل هذه الدول وراء امريكا.
واضاف، انه بناء على ذلك فان التزام مبدأ الثورية يعني ان نفرض العزلة على امريكا او نتحدث مع العالم بحيث يفهم ويدرك كلامنا وحتى ان نتمكن في مجالات صعبة جدا مثل حقوق الانسان من سحب الذرائع من يد الغربيين.