الوقت- کشفت صحيفة هآرتس، عن لقاء سري جمع كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القاهرة قبل شهرين.
وأشارت الصحيفة الى أن الاجتماع السري عقد في شهر نيسان/أبريل من العام الماضي في القاهرة على خلفية الاتصالات السرية بين نتنياهو وزعيم المعسكر الصهيوني إسحاق هرتسوغ من أجل ضمّ كتلة "المعسكر الصهيوني"، ، إلى حكومة نتنياهو.
وذكرت هآرتس بأن اللقاء السري مع السيسي كان جزءاً من هذه محادثات سابقة فبعد مرور شهر تقريباً من اللقاء الرباعي في العقبة، توجّه نتنياهو وهرتسوغ إلى القاهرة، برفقة عدد من المستشارين والحرس، في ساعات الليل بطائرة خاصة، وتمّ نقلهم إلى القصر الرئاسي مباشرة حيث اجتمعا مع السيسي.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو شارك قبل هذا اللقاء في شباط/ فبراير الماضي في قمة العقبة السرية التي ضمّت حينها وزير الخارجية الأميركي جون كيري وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري السيسي، في محاولة لتحريك عملية سلام إقليمي مع الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة الى أن جهات دولية وإقليمية أدركت أنه ليس بمقدور نتنياهو قيادة عملية سياسية جدّية بسبب تشكيلة حكومته اليمينية المتطرفة، وتوجهوا حينذاك بصورة مباشرة إلى هرتسوغ، عبر قنوات اتصال مختلفة، وأوضحوا له الظروف الحالية وأن تغيير تركيبة حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية هو أمر مصيري لنجاح مبادرة سلام إقليمية.
وأضافت هآرتس أن هرتسوغ استوضح ما إذا نشأ احتمالُ حقيقي للتقدّم نحو تسوية مع الفلسطينيين، يبرر توجهه إلى اللجنة المركزية لحزبه من أجل الانضمام إلى حكومة نتنياهو، وتحدّث هرتسوغ بحسب الصحيفة مع عدد من الزعماء وليس مع السيسي فقط، الذين قالوا له إنهم يعلّقون آمالا عليه بأن يساعد نتنياهو على تذليل العقبات السياسية أمامه.
وكشفت الصحيفة العبرية أن السيسي مارس ضغوطاً على نتنياهو وهرتسوغ من أجل تنفيذ الخطوات السياسية المطلوبة لدفع عملية سياسية، وفي نهاية اللقاء عاد الإسرائيليون إلى تل أبيب، قبل بزوغ الفجر.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت عن الخطة الأمريكية التي عرضت في قمة العقبة السرية بين كيري ونتنياهو والسيسي والملك الأردني وقد عرض نتنياهو فيها "خطة لفتات" للفلسطينيين مقابل مواصلة البناء في كتل المستوطنات.
وكانت تقارير اعلامية تحدثت بأن أفراد الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي المعيّنين في القاهرة تلقوا بلاغا رسميا من الدائرة المالية في وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن إخلاء السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وذلك بعد خمسة أشهر ما إعادة سفيرها، د. دافيد غوفرين، من القاهرة إلى إسرائيل، بسبب التهديدات الأمنيّة التي تتلقها السفارة والعاملين فيها.