الوقت- طور علماء روس سائلاً جديداً بتقنية خاصة للعناية بالأسنان والوقاية من أمراض الفم واللثة.
وفي إشارة إلى تقنية هذا السائل قال المختصون أن "أهمية السائل الجديد تكمن في أنه مصنوع بتقنية جديدة ومبتكرة، حيث يحتوي على جزيئات نانوية من المعادن، ويخلو من مركبات الفلور الخطيرة على الصحة، وبنفس الوقت قادر على القضاء على كمية كبيرة من البكتيريا المسببة للأمراض التي توجد في الفم".
وفي هذا الإطار، أكد العالم من قسم الكيمياء الفيزيائية في الجامعة الروسية "غيورغي فرولوف" قائلاً: "لقد لاحظنا أثناء التجارب أن استخدام سوائل المضمضة الفموية التي تحتوي أكاسيد المعادن تقلل من كمية الرواسب التي تتشكل على الأسنان بنسبة 83%، كما تمكن من القضاء على البكتيريا المسببة للأمراض الفموية بشكل شبه كلي، ما يقلل من التهابات اللثة بنسبة كبيرة، لذلك ينصح باستخدام سوائل المضمضة التي تحتوي على جزيئات المعادن النانوية بالإضافة للمستحضرات التقليدية للعناية بالفم والأسنان".
وأضاف "العلماء يبحثون اليوم عن سبل ومستحضرات جديدة خالية من الفلور للعناية بالفم، لما تتركه تلك المادة من تأثيرات سلبية على الأسنان والجسم بشكل عام.. استخدام فراشي الأسنان ومعاجين التنظيف التقليدية يساهمان بالقضاء على الرواسب المضرة بالأسنان وأسطح الفم واللسان بنسبة 61% فقط، لذلك فاستعمال سوائل المضمضة الخاصة يعتبر من أكثر الطرق فعالية لتنظيف التجاويف بين الأسنان".
وأوضح فورلوف أن "جزيئات المعادن النانوية وأكاسيدها التي يحتويها تتمتع بخصائص مميزة للقضاء على البكتيريا، وبنفس الوقت لا تشكل خطرا على صحة الإنسان".
وقد أجرى العلماء تجارب تؤكد فاعلية السائل الجديد على عدد من المتطوعين لفترات تراوحت بين 14 و30 يوماً، وبينت النتائج أن السائل يقوم بتخفيض نسبة تأكسد الأسنان الناجمة عن البكتيريا الفموية بنسبة 20%، بالإضافة إلى ذلك يقوم بخفض كمية الفطريات الفموية بنسبة ملحوظة، وساعد على تعديل نسبة الحموضة في الفم عند الذين واظبوا على استخدامه.
وفي هذا الشأن أكدت عميدة كلية طب الأسنان في جامعة موسكو "سفيتلانا غروموفا" أن “أكاسيد المعادن النانوية تعد وسيلة فعالة للقضاء على البكتيريا الفموية الضارة، بما فيها المكورات العنقودية الذهبية التي لا تستطيع العديد من المضادات الحيوية القضاء عليها".