الوقت - حقق الطب الجزائري إنجازا علميا مهما على الصعيد الدولي بعدما نجح فريق بحثي في نشر دراسة رائدة تكشف النقاب عن اكتشاف طفرة وراثية جديدة في "جين CD19" تؤدي إلى خلل مناعي خطير.
وأعلن المستشفى الجزائري الجامعي بني مسوس، عن نشر مقال علمي دولي مهم في المجلة المرموقة "Frontiers in Immunology"، بعنوان: "طفرة وراثية جديدة في جين CD19 تسبب نقص مركب المناعة: دراسة على عائلة جزائرية".
وتناولت الدراسة المنشورة حالة نادرة من الخلل المناعي الوراثي تم رصدها لأول مرة لدى عائلة جزائرية.
ويكشف هذا البحث عن طفرة وراثية استثنائية في جين CD19 تعرض المصابين بها للإصابة بالتهابات متكررة وخطيرة منذ مراحل الطفولة المبكرة، مما يشكل تهديدا مستمرا لصحتهم ونوعية حياتهم.
ويمثل هذا الاكتشاف نقلة نوعية في مجال فهم الاضطرابات المناعية الوراثية، حيث يوفر رؤى علمية جديدة حول كيفية تأثير الطفرات الجينية على النظام المناعي للإنسان.
كما يفتح البحث آفاقا واعدة أمام تطوير طرق تشخيصية مبكرة أكثر دقة، بالإضافة إلى وضع بروتوكولات علاجية متخصصة للتعامل مع هذا النوع من الاضطرابات المناعية النادرة.
وأكد المستشفى الجامعي أن هذا الإنجاز العلمي يأتي ثمرة للتعاون الدؤوب بين مصلحة أمراض المناعة بالمستشفى وباحثين متخصصين من مؤسسات علمية دولية مرموقة.
هذا وأشاد المستشفى الجامعي بني مسوس بالجهود الاستثنائية التي بذلها الفريق الطبي والبحثي، مؤكدا أن هذا الإنجاز يساهم في رفع مكانة الجزائر ضمن خريطة البحث الطبي العالمي.
