الوقت- كتبت تايمز أوف إسرائيل، نقلًا عن بعض التقارير المسربة: في اجتماعٍ متوتر عُقد قبل بضعة ليالٍ، انتقد رئيس أركان الجيش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاءً آخرين حاضرين، متهمًا إياهم بأنهم قرروا الآن فقط محاربة حماس لتبرير توسيع الحملة العسكرية والتهرب من اتفاق إطلاق سراح الرهائن، وقال زامير، في انتقاده لنتنياهو والوزراء: "أين كنتم في السابع من أكتوبر؟".
وأضافت الصحيفة: بالتزامن مع استدعاء 60 ألف جندي احتياطي، حذّر قائد قوات الدفاع الحكومة من أن العملية المخطط لها لاحتلال مدينة غزة ستؤدي إلى تشكيل "حكومة عسكرية" في القطاع، ويُبرز تقرير تصريحات رئيس الأركان إيال زامير الخلاف بين القيادة السياسية للبلاد وقائد الجيش، بينما تُمضي الحكومة قُدمًا في خطة مثيرة للجدل لاحتلال مدينة غزة بدلًا من السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد يُفضي إلى إطلاق سراح نصف الرهائن المتبقين على الأقل.
ورغم المخاوف بشأن استنزاف القوى البشرية والجنود بعد ما يقرب من 23 شهرًا من الحرب التي أعقبت هجوم حماس في الـ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان من المقرر أن يبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي استدعاءً تدريجيًا لما يصل إلى 60 ألف جندي احتياطي ضروري للعملية الكبرى.
وفي اجتماعٍ للمجلس الوزاري الأمني المصغر رفيع المستوى مساء الأحد، بدأ زامير تصريحاته بمخاطبة الحضور ساخرًا: "صباح الخير! أشرقت الشمس أخيرا!" كنتم في مجلس الوزراء يوم الـ 7 من أكتوبر، هل تذكرتم الآن الحديث عن هزيمة حماس؟ أين كنتم يوم الـ 7 من أكتوبر؟ أين كنتم يوم الـ 8 من أكتوبر؟ أين كنتم يوم الـ 9 من أكتوبر؟ بعد عامين، هل تذكرتم للتو؟
جاء هياج زامير بعد أن طلب الوزير يوسي فوكس من الوزراء توضيح سبب إصرارهم الآن على السعي لهزيمة حماس.
كتبت صحيفة تايمز أوف إسرائيل: وصفت تقارير سابقة اجتماع مجلس الوزراء بأنه متقلب للغاية، وقيل إن زامير ضغط على الوزراء للنظر على الأقل في الصفقة المطروحة، محذرًا من أن العملية العسكرية قد تُحاصر قوات الدفاع في قطاع غزة لفترة طويلة وتترك الجيش مسؤولًا عن احتلال عسكري كامل.
أصرّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طوال الحرب على أن هدف الحرب هو هزيمة حماس وإعادة الرهائن، ومع ذلك، فشلت الحملة العسكرية حتى الآن في تفكيك حماس، ولا تزال المنظمة المدعومة من إيران قادرة على تنظيم قواتها والحفاظ على نفوذها داخل القطاع.
في اجتماع وزاري متوتر امتد حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التصويت على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، قائلاً إنه غير مطروح.
وسعى وزراء اليمين المتطرف أيضاً إلى التصويت على رفض الاتفاق المرحلي، وعندما قال زامير: "هناك إطار عمل مطروح علينا قبوله"، اتهموه، حسب التقارير، بالجبن.
ووفقاً لتقارير متعددة، أصر الفريق إيال زامير، المعروف بمعارضته الواسعة لخطة الاستيلاء على مدينة غزة، على طرح الأمر رغم أن الاتفاق لم يكن مطروحاً أصلاً على جدول الأعمال.