الوقت- قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده: إن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مواصي خان يونس "منطقة إنسانية" كذبة دعائية جديدة تفضحها وقائع الهجمات العسكرية والوضع الإنساني الكارثي لمئات آلاف النازحين فيها.
وأضاف عبده في تصريح صحفي يوم السبت، أن إدعاء الجيش بتوفير "خدمات إنسانية أفضل" في المنطقة يكذبه واقع المنطقة التي تفتقر إلى بنية تحتية تلائم أعداد مئات آلاف النازحين الذين دفعتهم "إسرائيل" قسرًا للتجمع فيها.
وأكد أن "إسرائيل" لم تتوقف يومًا عن استباحة المنطقة التي تدّعي أنها إنسانية بالقصف عبر الجو والبحر والبر، وشنت 109 هجمات جوية، أسفرت عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى عدا عن استهدافات أخرى بالرصاص والمدفعية.
وذكر أن مساحة المواصي تشكل نحو 3% من مساحة قطاع غزة وتفتقر للبنية التحتية والخدمات كونها كانت منطقة زراعية غير مهيئة لاستيعاب مليون إنسان جديد علاوة على نحو 800 ألف يقيمون فيها بخيام بالية بعد تدمير رفح وخان يونس.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يدّعي وجود مستشفيات في المنطقة، لكن المعطيات تؤكد أن هذه المستشفيات مستباحة من "إسرائيل"، وتتعرض للقصف، كما حدث في مجمع ناصر الطبي ومستشفيي الأمل وغزة الأوروبي.
وبين عبده أن مئات آلاف المدنيين يعانون من التجويع في وقت تُحوّل القوات الإسرائيلية نقاط توزيع المساعدات التي تديرها منظمة "غزة الإنسانية" إلى مسارح للقتل والموت اليومي.