وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين عرب، أن غياب الملك سلمان عن القمة هو إشارة إلي إحباط سعودي تجاه ما كان يريد البيت الأبيض طرحه خلال القمة بشأن طمأنة الخليج حيال الموقف الأمريكى الداعم للحلفاء العرب في مواجهة النفوذ الإيراني الصاعد. وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، إنه من المتوقع أن يُجري العاهل السعودى اتصالا هاتفيا بأوباما لتوضيح قراره بعدم حضور قمة كامب ديفيد. وأشار إلى أنه عندما التقى الملك سلمان بوزير الخارجية جون كيري، في الرياض الأسبوع الماضى، فإنه أعرب عن تطلعه لحضور القمة.
لكن عقب إعلان البيت الأبيض، الجمعة، لقاء الزعيمين في واشنطن، تلقى مسؤولو الإدارة الأمريكية اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي يفيد بعدم حضور الملك القمة المقرر عقدها الأسبوع الجاري، تشير الصحيفة. وأشار المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إلى أن الجانب السعودي لم يعرب مسبقا عن أي خيبة أمل. وأضاف: “إذا كانوا يريدون توبيخك، فإنهم سوف يجعلونك تعرف ذلك بطرق مختلفة”. فيما اعتبر جون ألترمان، نائب رئيس مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، أن غياب الملك سلمان عن القمة نعمة ونقمة. وأوضح أن الأمر يخبئ في طياته فرصة غير معتادة للمسؤولين الأمريكيين للتعرف وتشكيل رؤية عن محمد بن سلمان، وزير الدفاع الجديد الذي عينه والده الملك نائبا لولي العهد. ومع ذلك أضاف ألترلمان أنه بالنسبة للبيت الأبيض فإن الأمر يبعث رسالة واضحة عندما يقول صديق مقرب إن لديه أموراً أفضل لفعلها على أن يذهب إلى كامب ديفيد للقاء الرئيس الأمريكي، خاصة عندما يأتي ذلك عقب أيام قليلة من إعلان البيت الأبيض عن لقاء خاص بين الملك والرئيس أوباما.