الوقت- جددت منظمة هيومن رايتس ووتش، تأكيدها أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف السعودي في اليمن قد ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، مطالبة الدول الأوروبية وأمريكا بوقف تسليح الرياض.
وأضاف مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، أحمد بن شمسي، بحسب روسيا اليوم، أن معظم حالات مقتل المدنيين ناجمة عن أعمال التحالف الذي تقوده السعودية، متابعاً "لقد تم تشريد أكثر من ۳ ملايين شخص في اليمن، وحوالي ۸۰ بالمئة من السكان المحليين يعولون الآن على المساعدات الإنسانية".
وأضاف بن شمسي، مستندا إلى معطيات البرنامج العالمي للغذاء، "أن اليمن يشهد حاليا المستوى الأعلى عالميا من سوء تغذية الأطفال، فيما يعاني كل شخص من أصل ٥ في البلاد من نقص حاد في الطعام"، مؤكداً أن الحصار المفروض من قبل السعودية يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار المسؤول من "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الوضع الإنساني في اليمن "يزداد اضطرابا"، داعيا جميع أطراف الأزمة إلى إتخاذ إجراءات عاجلة لتسويته، مشدداً على أن الوضع "يتحول إلى كارثة إنسانية عميقة"، قائلا: "إننا بأنفسنا استطعنا توثيق ٦۱ ضربة جوية نفذت، من قبل التحالف وبطريقة غير قانونية، من الممكن أن يمثل بعضها حقا جرائم حرب".
وأضاف بن شمسي أن هذه الضربات "أودت بحياة حوالي ۹۰۰ شخص واستهدفت مناطقة مدنية، بما في ذلك أسواق ومدارس ومستشفيات ومنازل شخصية"، وتابع مشددا: "إن استهداف المواقع المدنية انتهاك مطلق لقوانين الحرب، وهو ما نتابعه بدقة في اليمن".
كما دعى بن شمسي كل من واشنطن وبريطانيا وفرنسا والدول الأخرى إلى "وقف جميع مبيعات الأسلحة للسعودية حتى تقليصها ضرباتها الجوية غير القانونية في اليمن وإجراء تحقيق موضوعي في هذه الانتهاكات"، واضاف بن شمسي أن "هيومن رايتس ووتش" لا تعتبر التحقيقات السابقة التي أجراها التحالف السعودي"عادلة أو موثوقة بها".