الوقت- أكد الرئيس بشار الأسد الخميس، أن هزيمة الإرهابيين في حلب خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب، مشيراً الى أن الحكومات الأوروبية تستخدم "ورقة محاربة الارهاب لتغيير الحكومات والتخلص من الرؤساء" في المنطقة، معرباً عن تفاؤله بوصول ترامب الى البيت الأبيض.
واضاف الأسد في تصريح لقناة "تي جي 5" الإيطالية " السعودية وقطر وتركيا والدول غربية يدعمون للإرهابيين في سوريا، وعندما "لا يتمتع الإرهابيون بذلك الدعم الخارجي لن يكون صعبا على الإطلاق التخلص من الإرهابيين في كل مكان من سوريا، عندها يمكن أن نتحدث عن نهاية الحرب".
واضاف الأسد إن "المشكلة لا تنحصر في داعش وحسب.. إن داعش يمثل أحد منتجات التطرف.. عندما تتحدث عن داعش يمكنك أيضاً التحدث عن النصرة وعن العديد من المنظمات المختلفة.. حيث إن لها الذهنية نفسها والأيديولوجيا الظلامية نفسها.. إن المشكلة الجوهرية في هذه المنظمات تتمثل أولاً في الأيديولوجيا.. وهي أيديولوجيا وهابية، مضيفا انه طإذا أردت التعامل مع قضية الإرهاب بشكل دائم ينبغي أن تتعامل مع دعامة ذلك الإرهاب المتمثلة في الأيديولوجيا الوهابية..
وحول العدد الكبير من الضحايا بين المدنيين في الازمة السورية، قال الاسد "إنها بالطبع مشكلة كبيرة.. الأهم من البنية التحتية والمباني هم الأشخاص الذين قتلوا والأسر التي فقدت أحباء وأطفالا وأبناء وأشقاء وشقيقات وأمهات.. هؤلاء يعانون وسيعيشون مع هذا الألم إلى الأبد.. لكن في النهاية فإن السبيل الوحيد لحل المشكلة في سوريا هو أن يسامح الجميع الجميع.. أعتقد أن لدينا هذا الشعور بأن هذا هو التوجه الرئيسي على المستوى الشعبي".
وحول انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا قال الأسد: "لنقل إننا أكثر تفاؤلا.. لكن مع بعض الحذر.. لأننا لا نعرف السياسة التي سيتبناها حيال منطقتنا بشكل عام.. كيف سيتمكن من التعامل مع مجموعات الضغط المختلفة في الولايات المتحدة التي تعارض أي حل في سورية والتي تعارض قيام علاقات جيدة مع روسيا"، وتابع" لكن بوسعنا القول إن جزءا من التفاؤل يتعلق بقيام علاقات أفضل بين الولايات المتحدة وروسيا".