الوقت- أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الى اجتماع موسكو قائلة: اجتمعت كل من روسيا وايران وتركيا في موسكو للتباحث بشأن سوريا، إلا أن أمريكا حُرمت من المشاركة.
وسلطّت الصحيفة الأمريكية الضوء على الجلسة الثلاثية التي عقدت يوم الثلاثاء في موسكو بين كل من ايران وروسيا وتركيا، مشيرة الى أن هذه الدول الثلاث اجتمعت لبحث إنهاء الصراع في سوريا متجاهلين الجانب الأمريكي بشكل كامل.
ونسبتا لتقرير نيويورك تايمز: الملفت في الأمر أنه لم تتم دعوة وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" لهذا الإجتماع ولم يتم التنسيق مع الأمم المتحدة نهائيا بشأنه.
وبحسب ماكتبته صحيفة نيويورك تايمز، بعد الإنتصارات الأخيرة التي حققها الجيش السوري في ميدان المعركة وعقد اجتماع موسكو دون تواجد القوى الغربية فيه، يدل على أنه تم الإتفاق على بقاء الرئيس "بشار الأسد" ضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه، كما يؤكد على شرعية الحكومة السورية بشكل قطعي.
والتوصل الى هذا الإتفاق يناقض تصريحات اوباما منذ خمسة أعوام التي قال فيها بأن الرئيس الأسد يفقد الشرعية في الحكم ويجب الإطاحة به.
وتطرق تقرير الصحيفة الى ماصرّح به "اندرو تبلر" أحد أعضاء مؤسسة سياسة الشرق في واشنطن، والذي يعد أحد المتابعين للشأن السوري: عندما اجتمعت كل من تركيا وايران وروسيا من دون حضور أمريكا لتتوصل الى اتفاق فيما بينها بشأن سوريا، هذا يعني أنهم يريدون القول بأنه توجد مشكلة لنا معكم.
وتابعت الصحيفة: يعمل الروس على عدم إخفاء مشاعر الإحتقار التي يحملونها اتجاه المساعي الدبلوماسية الأمريكية، على نحو بات ظاهرا عندما صرّح وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" بأن بلاده ستقوم بالتنسيق مع أنقرة بشأن اتفاق تخلية حلب من المسلحين، في حين أنها ستبحث مع أمريكا هذا الموضوع بشكل عابر لا أكثر.
وتناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الطريقة الغير شرعية التي دخلت بها أمريكا الى سوريا، حيث قامت مع حلفائها بمدّ المسلحين في سوريا بالسلاح والمال والصواريخ المضادة للدبابات.
ملامح تحسن العلاقات بين روسيا وتركيا باتت واضحة بشكل كبير يوم الثلاثاء على الرغم من اغتيال السفير الروسي في أنقرة برصاص ضابط أمن تركي. حيث قام كل من لافروف ونظيره التركي "مولود شاووش أوغلو" بوضع الزهور بالقرب من صورة السفير المغدور "اندريه كارلوف" في تركيا.