الوقت- انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الذي تقيمه كلية الرباط الجامعية في غزة، بمشاركة المئات من النخب السياسية والثقافية من دول مختلفة. ويركز المؤتمر على فلسطين كقضية مركزية، وعلى ضرورة امتلاك رؤية استراتيجية تساعد الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل.
ولتعذر وصول كثير من السياسيين ورجال الدولة إلى القطاع بسبب الحصار والإغلاق، فقد شارك عبر اتصالات الفيديو كل من رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد ورئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي، إضافة إلى وزير الخارجية القطري خالد العطية.
وكان المؤتمر فرصة لتعلن حركة حماس فيه عن عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وذلك في رسالة رأى مراقبون أنها موجهة إلى مصر، وعن طبيعة المشكلات التي تعترض حكومة التوافق، ورفضها التفرد بالقرار الوطني الفلسطينيوتحمل المشاركة الدولية في هذا المؤتمر دلائل كبيرة بالنسبة لحركة حماس، إذ يؤكد مسؤولوها أنها بذلك ليست وحيدة في مواجهة منظومة عربية جديدة ترغب في رؤيتها متهمة بالإرهاب، وهي، على الرغم من مأزقها السياسي، لا تزال قادرة على الصمود.
وسيقدم المؤتمر توصيات يأمل القائمون عليه أن تتم ترجمتها عمليا في إطار رؤية استراتيجية شاملة.