الوقت- اعترف التحالف الأمريكي لـ"محاربة" داعش، الجمعة، بقتله أكثر من 50 مدنياً في سوريا، في غارة جوية نفذتها طاراته على مدينة منبج السورية، قبل ثلاثة أيام.
وقال العقيد كريستوفر غارفر، المتحدث باسم قوات التحالف في مؤتمر صحفي عقده في بغداد وتابعه صحفيون في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية خاصة، إن "الغارة كانت تستهدف كلاً من المباني والمركبات التابعة لداعش إلا أن تقارير وردت لاحقها من مصادر مختلفة تحدثت عن احتمال وجود مدنيين بين مسلحي التنظيم الإرهابي".
وأشار غارفر أن الهجوم ضد داعش في منبج، تم بناء على معلومات حصل عليها "التحالف الدولي"، من ما يسمى التحالف العربي السوري (أحد القوات المنضوية تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية)، لافتا الى أن التحالف السوري أبلغ قوات التحالف الدولي، عن وجود موكب كبير لمسلحي تنظيم داعش، يستعد لشن هجوم ضد قوات المعارضة السورية في المنطقة.
وقال غارفر إن "الولايات المتحدة تقوم حالياً بالتحقيق في الأدلة والمعلومات الاستخبارية الداخلية والخارجية المتوفرة عن الحادث"، إلا أنه أشار أن “قوات التحالف” لم تنفذ هجومها، إلا بعد أن "تأكدت أن الجميع (في المنطقة المستهدفة) كانوا يحملون سلاحاً، أو أن كلاً منهم يتولى سلاحاً نارياً، أو يبدو مثل داعش".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان المعرض أكد أن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة ارتكاب مجزرة في مدينة منبج في شمال سورية راح ضحيتها اكثر من 478 مدنيا، كان من بينهم 11 طفلا.