الوقت- اعتبر جون برينان مدير المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ان المجتمع السعودي التقليدي مفرخة للارهابيين وتم استغلاله لذلك، مطالباً بالسعي لنقل السعودية من الجيل السابق التي يعيش فيها في بيئة تقليدية جدا إلى القرن الحادي والعشرين.
وأكد برينان في كلمة له بمعهد بروكنغز الأربعاء 13 يوليو/تموز أن السعودية تعد من أقرب حلفاء واشنطن في الحرب ضد "داعش"، لكن عليها تكييف مجتمعها مع القرن الحادي العشرين، وأضاف: "لا يوجد هناك مفتاح ضوء يسمح بنقل دولة مثل السعودية، التي كان الجيل السابق فيها يعيش في بيئة تقليدية جدا (إلى القرن الحادي والعشرين) بين ليلة وضحاها. واليوم توجد لديهم كافة المظاهر السطحية لعملية التحديث، لكن البيئة والثقافة والمجتمع والتقاليد الدينية مازالت غير مكيفة مع القرن الحادي والعشرين، وذلك من المهمات التي يتعين على السعوديين القيام بها".
وأضاف المسؤول الأمريكي أن أولئك الذين كانوا يبحثون عن "منصة وثب" للأنشطة الإرهابية والمتشددة، استغلوا "منظمات مدعومة من قبل الرياض"، عندما كانت السعودية تروج لرؤيتها المحافظة للإسلام لتتصدى لتصدير الدعاية الإيرانية بعد ثورة 1979.
وأردف قائلا: "الحكومة السعودية وقيادتها ورثوا هذا التاريخ، إذ أخذ العديد من الأشخاص داخل السعودية وخارجتها نسخة متعصبة ومتشددة في بعض النقاط من الدين الإسلامي، ما سمح لأشخاص توجهوا لاحقا نحو العنف والإرهاب، باستغلال هذا التاريخ والاستفادة منه"، وتابع "أن الهجمات التي وقعت في السعودية في الآونة الأخيرة تحمل بصمات داعش"، مضيفا أن التنظيم يعد خطرا كبيرا ليس على الولايات المتحدة وأوروبا فحسب، بل وفي داخل السعودية.
واعتبر جون برينان أن داعش يمثل خطرا أكبر على المملكة السعودية على الرغم من أن تنظيم القاعدة لا يزال يمثل تهديدا للمملكة، التي شنت حملة صارمة ضده في أوائل الألفية الحالية.