الوقت- في حوار مع صحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية قال الرئيس السوري بشار الأسد ان سوريا ضد قتل الابرياء في اي مكان بالعالم بصرف النظر عن الموقف السياسي والاتفاق او الاختلاف مع الذين قتلوا لكنه اضاف ان سوريا كانت قد حذرت الغرب من مغبة دعم الارهابيين.
وقال الأسد: عندما يتعلق الأمر بقتل المدنيين وبصرف النظر عن الموقف السياسي، والاتفاق أو الاختلاف مع الأشخاص الذين قتلوا، فإن هذا إرهاب.. ونحن ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم.
وشدد الرئيس الأسد على ان هذا هو مبدأ سوريا منوها الى الارهاب الذي تعاني منه سوريا وحذرت من تداعياته موضحا: "هذا مبدأنا.. نحن أكثر بلدان العالم فهماً لهذه المسألة لأننا نعاني من هذا النوع من الإرهاب منذ أربع سنوات وقد خسرنا آلاف الأشخاص الأبرياء في سورية.. ولذلك فإننا نشعر بالتعاطف مع أسر أولئك الضحايا.. لكننا، وفي الوقت نفسه، نريد تذكير كثيرين في الغرب أننا نتحدث عن هذه التداعيات منذ بداية الأزمة في سورية.. كنا نقول.. لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبكم.. لم يصغوا لنا بل كان السياسيون الغربيون قصيري النظر وضيقي الأفق.
وأكد ان "ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً وفي الوقت نفسه، فإن هذا الحدث كان بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخراً، وربما ما حدث سابقا في بلدان أوروبية أخرى.
ورداً على سؤال الصحيفة حول أفضل طريقة لمكافحة الإرهاب قال الرئيس السوري: "يجب أن نفرق بين محاربة الإرهابيين ومكافحة الإرهاب.. إذا أردنا أن نتحدث عن الواقع الراهن علينا أن نحارب الإرهابيين لأنهم يقتلون الناس الأبرياء وعلينا الدفاع عن هؤلاء الناس .. هذه هي الطريقة الأكثر إلحاحاً وأهمية الآن لمعالجة هذه القضية.. لكن إذا أردنا أن نتحدث عن مكافحة الإرهاب فهذه لا تحتاج إلى جيش بل هي بحاجة إلى سياسات جيدة.
وأشار الرئيس الأسد إلى أنه: "ينبغي محاربة الجهل من خلال الثقافة كما ينبغي بناء اقتصاد جيد لمكافحة الفقر.. وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب”، مضيفا أن “المشكلة لا تتم معالجتها كما جرى في أفغانستان.. أقصد ما فعلوه في أفغانستان في العام 2001 كنت قد قلت لمجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي زاروا دمشق في تلك الفترة وكانوا يتحدثون عن غزو أفغانستان انتقاماً لما حدث في نيويورك حينها قلت.. ما هكذا يعالج الأمر.. لأن مكافحة الإرهاب أشبه بمعالجة السرطان.. السرطان لا يعالج بشقه أو إزالة جزء منه بل باستئصاله كلياً.. ما حدث في أفغانستان هو أنهم شقوا جرحاً في ذلك السرطان وكانت النتيجة أنه انتشر بسرعة أكبر.. لذلك وكما قلت ينبغي التركيز على السياسات الجيدة وعلى الاقتصاد والثقافة .