الوقت-أكد زعيم حركة انصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن خيار المقاومة والمواجهة مستمر طالما استمر العدوان السعودي الاميركي على الشعب اليمني، موضحاً ان الواقع الذي نعيشه تهندسه أمريكا وداعش والقاعدة والنظام السعودي ادوات لها.
وخلال كلمة له خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد في العاصمة صنعاء تحت شعار "الشهيد يوحد الوطن" الاثنين، اكد السيد الحوثي ان إجرام العدوان يدل على مدى الإفلاس الأخلاقي لدى قوى الظلم التي تستبيح حياة الإنسان".
وأضاف السيد الحوثي ان "امكانيات قوى الشر والدول المتحالفة معها كالسعودية لم تكن يوما مصدرا للاستقرار والرفاه، ومن المفارقة أن قوى الاجرام والظلم تمتلك امكانيات كبيرة لتدمير البشرية"، مؤكداً ان امام جرائم الظالمين ينبغي وجود قوة تتصدى لهم، وهناك من لا ينفع معه تغليظ الجريمة ولا النصيحة بل يزدادون في ارتكاب الجرائم، ونحن صامدون بوجه المستكبرين والمجرمين".
وتابع زعيم حركة أنصار الله في اليمن أن "النظام السعودي الجائر الذي جعل من نفسه أداة بيد قوى الشر تحارب به المنطقة ومصالح شعوبنا، لذا نحن بحاجة إلى ثقافة الشهادة لأنها الثقافة التي تعتز بها الأمة وتصمد بها الأمة، ومحنة الأمة هي محنة كبيرة هي نتاج هيمنة قوى الشر وعلى رأسها أمريكا، وهذا الواقع هو نتاج قصور لسنوات طويلة، وهو ما جعل قوى الشر تعيث في الارض فساداً".
ولفت بالقول: "هناك من الناس مهما كنت منصفا ووديا ومحسنا وناصحا وعادلا، إنما يزداد قسوة على استهدافك، تقول له أنا أخوك في الإسلام وشريكك في الإنسانية تعال نتحاور ونتفاهم، يجيبك بأعتى أنواع الأسلحة ليقتل الأطفال والنساء، وهذا الإجرام لا يمكن أن يواجه سوى بلغة التصدي والمواجهة".
واوضح السيد الحوثي، "الطغاة والجائرون والمفسدون في الأرض بنزعتهم الشريرة بحقدهم بطغيانهم بسلوكهم الإجرامي يرتكبون الظلم والسطوة محاولة في تركيع وإذلال الناس فيما يحقق مصالحهم غير المشروعة، ويحاولون أن يكبلوا المجتمع بقيود الإذلال ليخضع لهم لينحني لهم".
وبيّن السيد الحوثي "الصراع بين الخير والشر يتجسد ما بين من ينتمي للخير وبين من ينتمي للشر والله سبحانه وتعالى وثقها منذ بداية خلقه للبشر، ووضح للإنسان السبل التي تتجه به للشر"، وقال: ان "الشهيد هو الذي يقف موقف الحق وليس الذي يقتل الى جنب المعتدي وجنود بلاك ووتر".
وأضاف، "شعبنا اليوم وهو يواجه قوى الشر المتكالبة عليه وعلى رأسها أمريكا و"اسرئيل" ومن يدور في فلكهم من الأعراب وعلى رأسهم النظام السعودي الذي جعل من نفسه يداً بيد أعداء الأمة، يحتاج لثقافة الدفاع والجهاد والاستشهاد"، مشيراً الى ان "المجتمع الذي يتمتع بهذا المستوى العالي من التضحية يتمكن من كسر جبروت الظالمين، وهو غير ملام على التصدي لهؤلاء الظلمة"، مؤكداً على "ان المجرمين يبيدون قرية بأكملها ولا يبالون بذلك، وتقع المسؤولية واللائمة على الذين يظلمون الناس ولا شرعية حتى لمجلس الأمن عندما يشرعن للظالمين والمجرمين، ولا ذرة شرف في خدمة أميركا و"اسرائيل".