خاص- الوقت- في تقرير نشر في مجلة كومنتري ماغازين الامريكية الشهيرة يحذر كاتب التقرير الادارة الامريكية من مغبة التوصل الى اتفاق نووي مع ايران قائلا ان ايران اكثر الدول عداوة لأمريكا لكن امريكا تسعى الان الى التوصل لاتفاق نووي مع طهران ويبعث الرئيس الامريكي رسالة الى القيادة الايرانية، ويقول كاتب التقرير ان ايران تقود حملة نشر الكراهية ضد امريكا في العالم وقد زادت مؤخرا من تحركاتها في هذا الاتجاه وان المسؤولين الايرانيين لايخشون الولايات المتحدة ولامؤشرات هناك بانهم يحترمون الرئيس الامريكي باراك اوباما، كما يشير تقرير المجلة الامريكية الى التظاهرات التي جرت في طهران في ذكرى الاستيلاء على السفارة الامريكية قائلة ان تظاهرات هذا العام كانت اكبر من الاعوام السابقة، فهل بات المحللون الامريكيون يدركون ما فعلته ايران كرد على استهدافها من قبل امريكا؟ وهل ما اشارت المجلة الامريكية اليه هو كل ما فعلته ايران دفاعا عن نفسها وعن الشعوب الاسلامية ؟
بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر التي يعتقد الكثير من الخبراء والمحللين بانها كانت مسرحية معدة لها، وضعت امريكا ايران ضمن ما يسمى بمحور الشر وقال رئيسها جورج بوش الابن ان الذي لايقف مع امريكا هو ضدها وهكذا بدأ فصل جديد في تاريخ المواجهة الايرانية الامريكية التي بدأت في الاساس منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران في عام 1979، وقد عسكرت الجيوش الامريكية في شرق ايران وغربها اي في افغانستان والعراق اللذين تم احتلالهما كما زادت امريكا من تواجدها البحري في الخليج الفارسي وبحر عمان وزادت عدد قواعدها العسكرية في الدول الحليفة لها في المنطقة وحينها كان الامر يبدو وكأن امريكا قد ضربت طوقا حول ايران لكن الايرانيين لم يتراجعوا عن مواقفهم السياسية والاستراتيجية التي رسموها لانفسهم في اطار مبادئ الثورة الاسلامية واختاروا مواجهة المخطط الامريكي ليس في العراق وافغانستان وحسب بل في كل بقعة من العالم تصل يدهم اليها بشهادة المجلة الامريكية التي ذكرناها.
وبعد سنين من الاحتلال أرغمت امريكا وبريطانيا وحلفائهما على الانسحاب من العراق وافغانستان بفضل توابيت الجنود الامريكيين والغربيين التي كانت ترسل الى بلادهم في قوافل، وفشلت المخططات الامريكية في البقاء طويل الامد في العراق وافغانستان وساعدت ايران العراقيين والافغان في التخلص من الاحتلال الامريكي بشهادة العراقيين والافغان انفسهم، وساهمت ايران في عمليات اعادة البناء في هاتين الدولتين الجارتين لها، وكان مسؤولون امريكيون ومحللين وخبراء يقولون بان ايران قد ملأت الفراغ الذي تركته امريكا في هاتين الدولتين.
ولم تفك ايران يدها خلال انشغالها بافشال المخطط الامريكي الشيطاني الكبير في المنطقة القريبة منها عن المناطق البعيدة منها تقريبا، وقد رأى العالم بأم عينه ماذا حصل للاحتلال الصهيوني في كل من لبنان وفلسطين وكيف ذاق الصهاينة ذل الهزيمة في عدة حروب شنوها على اللبنانيين والفلسطينيين مثل حرب تموز في لبنان وعدة حروب في قطاع غزة، وكان الطفل الربيب لامريكا اي الكيان الصهيوني يصرخ دوما عقب كل هزيمة بان الاسلحة والخبرات الايرانية تقض مضاجعنا وكان كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يملك الاسلحة النووية يطالب امريكا بأن تهاجم ايران ولم يتجرأ هذا الكيان بفعل أكثر من هذا.
وخلال هذه السنوات التي حاول الغرب ان يضغط فيها على ايران سياسيا واقتصاديا ومن خلال فرض العقوبات تحت ذريعة وجود برنامج نووي لدى طهران لم يتراجع الايرانيون بل تقدموا في برنامجهم النووي السلمي كما ازدادت القوة الصاروخية الايرانية وازداد مدى صواريخها بفضل المثابرة وتحمل الصعاب.
ورغم استغلال كل مكامن القوة والضغط لديها بدت امريكا عاجزة عن فعل شيء ازاء ازدياد اهمية الدور الايراني في المنطقة والعالم وقد مد الايرانيون جسور علاقات جديدة لهم مع دول الجوار وعززوا ما كان ممددة سابقا، كما بنوا تحالفات مع بعض دول امريكا اللاتينية التي كانت في السابق تعتبر حديقة خلفية لامريكا.
وازدادت حاجة دول العالم الى مصادر الطاقة الايرانية من النفط والغاز وجرى حديث عن ايصال الغاز الايراني الى اوروبا والصين على الرغم من ان ابرام العقود مع ايران في مجال الطاقة متوقف على مصير المفاوضات النووية لكن مجريات الامور تشير بأن الامريكيين قد تراجعوا في الملف النووي وقبلوا بوجود مفاعلات وتخصيب واجهزة طرد مركزي في ايران بعد سنين من ممارسة الضغوط والمفاوضات الشاقة .
وهاهم الامريكيون الآن يبعثون برسائل الى القيادة الايرانية ويريدون منها التعاون الامني في مواجهة داعش في اعتراف بقوة ايران وقدرتها على انجاز ما يعجز الآخرون عنه، ولايمكن لنا ان نفسر تحذيرات مجلة كومنتري ماغازين الا في اطار الضغط الاعلامي من قبل اللوبيات الصهيونية الموجودة في امريكا على الادارة الامريكية وهم يعلمون جيدا ان كل ما ذكرناه قد حصل في ظل الحصار والضغط والتهديد العسكري لايران فماذا ستفعل هذا البلد اذا رفعت العقوبات وتراجع الامريكيون والغربيون منكسين رؤوسهم امام الايرانيين؟
بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر التي يعتقد الكثير من الخبراء والمحللين بانها كانت مسرحية معدة لها، وضعت امريكا ايران ضمن ما يسمى بمحور الشر وقال رئيسها جورج بوش الابن ان الذي لايقف مع امريكا هو ضدها وهكذا بدأ فصل جديد في تاريخ المواجهة الايرانية الامريكية التي بدأت في الاساس منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران في عام 1979، وقد عسكرت الجيوش الامريكية في شرق ايران وغربها اي في افغانستان والعراق اللذين تم احتلالهما كما زادت امريكا من تواجدها البحري في الخليج الفارسي وبحر عمان وزادت عدد قواعدها العسكرية في الدول الحليفة لها في المنطقة وحينها كان الامر يبدو وكأن امريكا قد ضربت طوقا حول ايران لكن الايرانيين لم يتراجعوا عن مواقفهم السياسية والاستراتيجية التي رسموها لانفسهم في اطار مبادئ الثورة الاسلامية واختاروا مواجهة المخطط الامريكي ليس في العراق وافغانستان وحسب بل في كل بقعة من العالم تصل يدهم اليها بشهادة المجلة الامريكية التي ذكرناها.
وبعد سنين من الاحتلال أرغمت امريكا وبريطانيا وحلفائهما على الانسحاب من العراق وافغانستان بفضل توابيت الجنود الامريكيين والغربيين التي كانت ترسل الى بلادهم في قوافل، وفشلت المخططات الامريكية في البقاء طويل الامد في العراق وافغانستان وساعدت ايران العراقيين والافغان في التخلص من الاحتلال الامريكي بشهادة العراقيين والافغان انفسهم، وساهمت ايران في عمليات اعادة البناء في هاتين الدولتين الجارتين لها، وكان مسؤولون امريكيون ومحللين وخبراء يقولون بان ايران قد ملأت الفراغ الذي تركته امريكا في هاتين الدولتين.
ولم تفك ايران يدها خلال انشغالها بافشال المخطط الامريكي الشيطاني الكبير في المنطقة القريبة منها عن المناطق البعيدة منها تقريبا، وقد رأى العالم بأم عينه ماذا حصل للاحتلال الصهيوني في كل من لبنان وفلسطين وكيف ذاق الصهاينة ذل الهزيمة في عدة حروب شنوها على اللبنانيين والفلسطينيين مثل حرب تموز في لبنان وعدة حروب في قطاع غزة، وكان الطفل الربيب لامريكا اي الكيان الصهيوني يصرخ دوما عقب كل هزيمة بان الاسلحة والخبرات الايرانية تقض مضاجعنا وكان كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يملك الاسلحة النووية يطالب امريكا بأن تهاجم ايران ولم يتجرأ هذا الكيان بفعل أكثر من هذا.
وخلال هذه السنوات التي حاول الغرب ان يضغط فيها على ايران سياسيا واقتصاديا ومن خلال فرض العقوبات تحت ذريعة وجود برنامج نووي لدى طهران لم يتراجع الايرانيون بل تقدموا في برنامجهم النووي السلمي كما ازدادت القوة الصاروخية الايرانية وازداد مدى صواريخها بفضل المثابرة وتحمل الصعاب.
ورغم استغلال كل مكامن القوة والضغط لديها بدت امريكا عاجزة عن فعل شيء ازاء ازدياد اهمية الدور الايراني في المنطقة والعالم وقد مد الايرانيون جسور علاقات جديدة لهم مع دول الجوار وعززوا ما كان ممددة سابقا، كما بنوا تحالفات مع بعض دول امريكا اللاتينية التي كانت في السابق تعتبر حديقة خلفية لامريكا.
وازدادت حاجة دول العالم الى مصادر الطاقة الايرانية من النفط والغاز وجرى حديث عن ايصال الغاز الايراني الى اوروبا والصين على الرغم من ان ابرام العقود مع ايران في مجال الطاقة متوقف على مصير المفاوضات النووية لكن مجريات الامور تشير بأن الامريكيين قد تراجعوا في الملف النووي وقبلوا بوجود مفاعلات وتخصيب واجهزة طرد مركزي في ايران بعد سنين من ممارسة الضغوط والمفاوضات الشاقة .
وهاهم الامريكيون الآن يبعثون برسائل الى القيادة الايرانية ويريدون منها التعاون الامني في مواجهة داعش في اعتراف بقوة ايران وقدرتها على انجاز ما يعجز الآخرون عنه، ولايمكن لنا ان نفسر تحذيرات مجلة كومنتري ماغازين الا في اطار الضغط الاعلامي من قبل اللوبيات الصهيونية الموجودة في امريكا على الادارة الامريكية وهم يعلمون جيدا ان كل ما ذكرناه قد حصل في ظل الحصار والضغط والتهديد العسكري لايران فماذا ستفعل هذا البلد اذا رفعت العقوبات وتراجع الامريكيون والغربيون منكسين رؤوسهم امام الايرانيين؟