الوقت- تزامناً مع اقتراب "أسطول الصمود العالمي" من سواحل قطاع غزة، شهدت عدة عواصم ومدن في العالم العربي والإسلامي، مساء الثلاثاء، وقفات حاشدة وتظاهرات دعما للأسطول الذي يبحر حاملا مساعدات إنسانية، متحديا الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 18 عاما.
ورفع المتظاهرون في مختلف دولهم الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات تندد بالحصار الإسرائيلي وتؤكد دعمهم الكامل لأسطول الصمود الحامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
في العاصمة الموريتانية نواكشوط، استجاب المئات لدعوة "قافلة الصمود الموريتانية"، وهي هيئة غير حكومية تنسق المشاركة المحلية في الأسطول، وتجمعوا أمام السفارة الأميركية مرددين شعارات مناهضة للعدوان الإسرائيلي، مثل "الأسطول العالمي سيكسر الحصار عن غزة" و"أميركا شريكة في حرب الإبادة بغزة".
اتهم المتظاهرون الولايات المتحدة بدعم الجرائم الإسرائيلية، مؤكدين مواصلتهم الاحتجاج حتى وقف الحرب، ومطالبين بحماية السفن المشاركة في الأسطول.
وتشارك موريتانيا بسفينة محملة بمساعدات إنسانية وعلى متنها وفد يضم محامين وأطباء ومهندسين وصحفيين.
في تونس، نظم عشرات المواطنين وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، بدعوة من جمعية أنصار فلسطين المستقلة.
خلال الفعالية، قالت جواهر شنة، عضو أسطول الصمود المغاربي: "نحن مرابطون الليلة في الشارع بينما سفن الأسطول تقترب من المنطقة الحمراء، وسلامة المشاركين تهمنا."
ودعت التونسيين للانضمام للوقفات ومتابعة البث المباشر من السفن، محذرة من احتمال اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسطول في أي لحظة.
في مدينة موغلا التركية، شارك مئات المواطنين في وقفة دعم أسطول الصمود بميدان الجمهورية، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والتركية ورددوا هتافات مناصرة لغزة.
وألقى والي موغلا، إدريس آقبييق، كلمة أشاد فيها بالمقاومين الذين "يتصدون للظلم ويوصلون الغذاء والدواء لأطفال غزة المحاصرين".
أعلن منظمو أسطول الصمود العالمي عبر منصات التواصل الاجتماعي أن الأسطول بات على بُعد 370 كيلومتراً فقط من سواحل غزة.
و الملفت أنه، فجر الأربعاء، اقتربت سفينة حربية إسرائيلية من سفينة "ألما" القائدة لـ"أسطول الصمود العالمي" المتجه نحو غزة، ما تسبب بانقطاع الاتصالات وسط حالة تأهب بين النشطاء المشاركين في حملة كسر الحصار الإسرائيلي المستمرة منذ 18 عاماً.
وفق البروتوكولات الأمنية، ألقى معظم النشطاء على متن "ألما" هواتفهم في عرض البحر، وهو إجراء يُطبق عادة عند وجود خطر مؤكد لاعتراض السفن من قبل قوات معادية.
وأفادت مصادر على متن الأسطول برصد طائرات استطلاع مسيّرة تحلق على ارتفاعات متوسطة فوق السفن، إلى جانب سفن حربية مجهولة الهوية اقتربت دون أنوار في محيط الأسطول.
وأعلنت قيادة "أسطول الصمود" العودة إلى حالة التأهب القصوى تحسباً لأي هجوم أو اعتراض محتمل.