الوقت- تشير التقديرات لمسؤولين في الحكومة اليمنية إلى أن مطار صنعاء الدولي تكبد أضرارا تجاوزت 500 مليون دولار، خلال الغارة الجوية التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية على البلاد يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 94 مواطنا يمنيا.
ولقد أفاد مراسل وكالة تسنيم في صنعاء فاروق علي: "بأن الكيان الإسرائيلي استهدف الثلاثاء، في ثاني هجوم له على الأراضي اليمنية، محطات توليد الطاقة وعدداً من المصانع في هجماته الوحشية رداً على إطلاق صاروخ باليستي يمني أسرع من الصوت على مطار بن غوريون في تل أبيب، وإلى جانب مطار صنعاء الدولي، استهدف النظام أيضاً محطات توليد الطاقة وعدداً من المصانع".
وبالإضافة إلى تدمير مطار صنعاء الدولي بشكل كامل، تسببت هذه الهجمات بانقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من المناطق الحضرية في صنعاء بسبب استهداف محطتي الكهرباء في حزيز وذهبان، وفي حديث خاص لوكالة تسنيم، وصف مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف الأضرار التي لحقت بالمطار، قائلاً: "بالإضافة إلى صالات الدخول والخروج في المطار، استهدفت الهجمات الأجهزة الأمنية والفنية وقسم اللوجستيات، فضلاً عن عدد من الطائرات فيه"، كما استخدم الصهاينة 8 قنابل لتدمير المدرجين الرئيسي والثانوي بمطار صنعاء الدولي بشكل كامل".
وأضاف مدير مطار صنعاء: "إن هذه الهجمات أدت أيضا إلى تدمير شبكة اتصالات المطار بالإضافة إلى ست طائرات على المدرج، كما تم استهداف ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية وطائرة تابعة لطيران السعيد اليمنية، كما أدت الهجمات إلى تدمير طائرتين مدنيتين تابعتين للحكومة اليمنية، كما استهدف النظام الإسرائيلي المديرية العامة لتزويد الطائرات بالوقود".
وشارك المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية أنيس الأصبحي في مؤتمر صحفي بمطار صنعاء الدولي، أبلغ فيه الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية بتفاصيل هذا الهجوم الصهيوني الوحشي، قائلاً: "خلال الـ24 ساعة الأولى بعد هجمات النظام الصهيوني، تم نقل ما لا يقل عن 7 شهداء و94 جريحاً إلى المستشفيات والمراكز الطبية، ومن المحتمل أن ترتفع هذه الأعداد في الساعات والأيام القادمة".
وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية شرح تفاصيل هجمات الثلاثاء على الأراضي اليمنية وقال: "في هذه السلسلة من الغارات الجوية، تم استهداف مصنع أسمنت باجل، وميناء الحديدة، ومطار صنعاء الدولي، ومصنع أسمنت عمران، ومنطقة العصر، ومحطة كهرباء حزيز، وذهبان، إن القصف المباشر لهذه المراكز التي تعد بوابة دخول المساعدات الإنسانية الدولية إلى البلاد يهدف إلى تشديد الحصار وتجويع الشعب اليمني".
وقال نائب وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني يحيى السياني خلال المؤتمر الصحفي: "خلال الهجمات دمرت مقاتلات النظام الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير صالات المطار، برج المراقبة ومدرجات الهبوط والإقلاع، وأنظمة الأمن مثل إطفاء الحرائق وفحص ومراقبة بيئة المطار، ومرافقه الفنية".
وأضاف: "في هذا الهجوم تم استهداف طائرتين مدنيتين، إحداهما من نوع إيرباص A320 والأخرى من نوع إيرباص A330، كانتا تنقلان ركاباً، كما تم تدمير بعض الطائرات، بما في ذلك طائرة شحن وأخرى من طراز بوينغ 727، والتي كانت خارج الخدمة لنقل الركاب اليمنيين بسبب الحصار لأكثر من عشر سنوات".
وتعهد السياني بسرعة إعادة إعمار مطار صنعاء الدولي واستئناف عملياته الخدمية لنقل المسافرين بما في ذلك نقل الجرحى إلى الأردن، وفي هذا الصدد أعلن نائب وزير النقل في الحكومة اليمنية عن جهود حثيثة من قبل الفرق الفنية والإطفاء لاحتواء الحريق وتشكيل لجنة لإعادة تأهيل مطار صنعاء لاستقبال الرحلات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
وأعلن رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل حجاج، أن التقديرات الأولية تقدر أضرار مطار صنعاء بأكثر من 500 مليون دولار، وأفاد بأن الفرق الفنية تعمل على مدار الساعة لاستئناف العمليات في مطار صنعاء.
وأضاف علي تيسير القائم بأعمال وزير العدل وحقوق الإنسان في اليمن، في إشارة إلى أهداف سلسلة الهجمات الأمريكية والصهيونية والبريطانية المشتركة على الأراضي اليمنية: "في هذه الهجمات، تم استهداف الأهداف المدنية والمرافق والبنية التحتية الحيوية فقط، وكل هذه الأفعال تعتبر انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي واتفاقية شيكاغو لعام 1944 بشأن الطيران المدني الدولي واتفاقيات جنيف، وتندرج ضمن جرائم الحرب".
وفي سلسلة الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على اليمن، تم استهداف أهداف مدنية ومنشآت خدمية؛ حيث كان النصيب الأكبر من هذه القصفات لمطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى تدمير المطار وكل ما فيه.