الوقت- أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في حي الجنينة شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بلاغ عسكري مقتضب، اليوم الخميس، "مجاهدونا يخوضون اشتباكات ضارية ومن مسافة الصفر مع جنود وآليات العدو في منطقة التوغل داخل حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
ويأتي هذا التصعيد بعد لحظات من الحديث الإعلام العبري عن حدث أمني ناتج عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة من لواء "غولاني" الإسرائيلي في رفح، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين بجروح بالغة، وسط صعوبات تواجهها قوات الاحتلال في إخلاء المصابين بسبب حدة الاشتباكات.
وأوضحت المصادر العبرية، أن الحدث الأمني يتمثل في تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة من لواء "غولاني" الإسرائيلي، ما أدى إلى انهيار مبنى فوق القوة العسكرية، وسط أنباء عن مقتل جندي على الأقل ووجود عدد من الجنود المصابين في حالات حرجة تحت الأنقاض.
وأفادت مصادر عبرية أن قوات الاحتلال تواجه صعوبات بالغة في إخلاء القتلى والمصابين نتيجة شدة الاشتباكات في المنطقة، حيث دارت معارك عنيفة في محيط موقع الانفجار.
وتشهد رفح منذ أيام تصعيدًا ميدانيًا، حيث تحاول قوات الاحتلال اقتحام مناطقها الشرقية في محاولة لتطويق المدينة والسيطرة على شبكة الأنفاق.
وتُقرّ مصادر عسكرية إسرائيلية بأن مقاوتلي القسام ما زالوا يتحصنون تحت الأرض، رغم الضربات الجوية الكثيفة.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.
وحسب معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قتل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 850 عسكريا بينهم 410 منذ بدء الهجوم البري على غزة في الـ27 من الشهر ذاته.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.